نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 122
ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له " [1].
سبحانه وتعالى، ويقال: بل التميمة قلادة يعلق فيها العوذ، قال أبو ذؤيب:[2].
وإذا المنية أنشبت أظفارها ... ألفيت كل تميمة لا تنفع3
وقال آخر:
بلاد بها عق الشباب تميمت ... وأول أرض مس جلدي ترابها4
وقوله "ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له 5 " الوَدْع -بالفتح والسكون-: جمع ودعة، وهو شيء أبيض يجلب من البحر، يعلق في حلوق الصبيان وغيرهم،[6] وإنما نهي عنها لأنهم كانوا يعلقونها مخافة العين، وقوله: [1] أحمد (4/154) . [2] هو: خويلد بن خالد بن المحرث بن زبيد بن مخزوم -أبو ذئيب الهذلي- الشاعر المشهور, أسلم على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره, كان من الصابرين حيث ابتلي بموت خمسة من أبنائه بالطاعون في عام واحد وكان لهم بأس ونجده فصبر, سمع خطبة أبي بكر بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ثم رجع إلى باديته مات في عهد عثمان. انظر ترجمته في: ((الإصابة)) : (11/124-126) , ((أسد الغابة)) : ([1]/628) .
(3) ((لسان العرب)) : (12/70) , ([1]/757) , وقد نسبه للهذلي الذي تقدمت ترجمته قريبا.
(4) ((لسان العرب)) : (10/259) , (12/70) , وقد نسبه إلى رفاع بن قيس, والشطر الأول بلفظ: (بلاط بها نيطت علي تمائمي) .
(5) [63 ح] ((مسند الإمام أحمد)) : (4/154) . ((المستدرك)) للحاكم: (4/216, 417) . الحديث صححه ابن حبان: ((الموارد)) : (ص 342, ح 1413) , وصححه الحاكم فقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه, ووافقه الذهبي. انظر بقية التخريج في الملحق. [6] ((النهاية ((لابن الأثير: (5/168) .
وذكر بعد ذلك من (ص 381 - 383) بعض الأحاديث في الترهيب من طلب الدنيا بأعمال الآخرة. وتحت حديث: " تعس عبد الدينار، تعس عبد الدرهم، تعس عبد الخميصة، تعس عبد الخميلة ... "[1] الحديث. بين الشارح في (ص 384) مفردات الحديث من كتب اللغة بما لم يفصل فيه الشرحان الآخران.
وفي نهاية الباب ختمه الشارح في (ص 385 - 386) بذكر بعض الأحاديث في فضل الجهاد في سبيل الله.
وفي باب من أطاع العلماء والأمراء في تحريم ما أحل الله وتحليل ما حرم الله:
تحت قول ابن عباس: " يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقولون: قال أبو بكر وعمر " ذكر الشارح من (ص 387 - 389) قول ابن عباس لهذه المقالة وأنه قد روي عن ابن عمر مثلها، ثم ذكر ما يمكن أن يترتب عليها فقال: ولو فتح هذا الباب لوجب أن يعرض عن أمر الله ورسوله ويبقى كل إمام في أتباعه بمنزلة النبي صلى الله عليه وسلم في أمته وهذا تبديل للدين ... إلى آخر ما قال ... وهو كلام حسن.
وتحت قول الإمام أحمد بن حنبل: (عجبت لقوم عرفوا الإسناد وصحته يذهبون إلى رأي سفيان، والله تعالى يقول {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [2].
من (ص 389 - 392) بين الشارح هذا القول، واستهل كلامه بأبيات لابن المعتز في ذمِّ التقليد وهي: [1] البخاري: الجهاد والسير (2887) , وابن ماجه: الزهد (4136) . [2] سورة النور، الآية: 63.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 122