نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 179
وقوله تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُون} [1].
{وقوله تعالى: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ} [2]} أي: المكروب المجهود،[3] وقيل: الضرورة الحاجة المحوجة من مرض أو نازلة من نوازل الدهر، إذا نزلت بأحد بادر إلى الالتجاء والتضرع إلى الله تعالى، وقيل: هو المذنب[4] إذا استغفر[5] {إِذَا دَعَاهُ} يعني: فيكشف ضره {وَيَكْشِفُ السُّوءَ} أي: الضر; لأنه لا يقدر على تغير حال من فقر إلى غنى، ومن مرض إلى صحة، ومن ضيق إلى سعة إلا القادر الذي لا يعجزه شيء، و [القاهر] [6] الذي لا يغلب[7] ولا ينازع {وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ} أي: سكانها، وذلك أنه ورثهم سكناها والتصرف فيها قرنا بعد قرن،[8] وقيل: يجعل أولادكم خلفاء لكم، وقيل: جعلكم خلفاء الجن في الأرض[9] {أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُون} [10] أي: تتعظون. [1] سورة النمل، الآية: 62. [2] سورة النمل، الآية: 62. [3] ((تفسير ابن الجوزي)) : (6/187) , و ((تفسير البغوي)) : (3/425) . [4] هذا في ((الأصل)) , وفي بقية النسخ: (وقيل: المذنب إذا استغفر) . [5] انظر: ((تفسير الزمخشري)) : (3/155) , و ((تفسير الرازي)) : (24/208) . [6] جاء في ((الأصل)) : (القادر) , والمثبت من بقية النسخ هو الصواب الموافق للمعنى الذي بعده. [7] في ((ر)) : (يغلب) بدون (لا) , ويصح إذا لم يبين للمجهول. [8] ((تفسير الرازي)) : (24/209) , و ((تفسير الزمخشري)) : (3/155) . [9] ((تفسير البغوي)) : (3/425) . [10] سورة النمل، الآية: 62.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 179