نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 199
ستمائة، لم تسمع الملائكة فيها وحيا، فلما بعث الله محمدا[1] صلى الله عليه وسلم كلم جبريل بالرسالة إلى محمد صلى الله عليه وسلم [فلما سمعت الملائكة ظنوا أنها الساعة; لأن محمدا صلى الله عليه وسلم] [2] عند أهل السماوات من أشراط الساعة فصعقوا مما سمعوا خوفا من قيام الساعة، فلما انحدر جبريل جعل يمر بأهل كل سماء فيكشف عنهم فيرفعون رءوسهم، ويقول[3] بعضهم لبعض: {أَذِنَ لَهُ حَتَّى إِذَا فُزِّعَ} يعني: الوحي {عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا} [4].
هذه الأحاديث وما يشابهها رد على المشركين العابدين مع الله عز وجل غيره من الملائكة والأنبياء والصالحين، فإذا كان هذا حالهم،[5] وتعظيمهم الله تعالى، وهيبتهم له[6] إذا تكلم بالوحي، وأنهم يصعقون، فكيف يدعوهم المشرك، ويظن أنهم يرضون بدعائهم وعبادتهم مع الله، هذا من أمحل المحال وأبطل الباطل، والله تعالى يقول في حقهم: {بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ} [7] وقال {وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ} [8]. [1] في ((ر)) : (فلما بعث محمد) بالبناء للمجهول. [2] ما بين القوسين سقط من ((الأصل)) , ولعله قد سبق النظر من الكاتب إلى ما بعد قوله: صلى الله عليه وسلم الثانية, وقد أضفته من النسخ الأخرى. [3] في ((ر)) , و ((ش)) : (ويقولون) . [4] سورة سبأ، الآية: 23. [5] يعني: حال الملائكة. [6] كلمة: (له) أثبتت في ((الأصل)) , وسقطت من بقية النسخ. [7] سورة الأنبياء، الآية: 26. [8] سورة الأنبياء، الآية: 28.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي جلد : 1 صفحه : 199