responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 25
غالب ينذره فيه ويحذره ويدعوه للتسليم بعد أن حصلت بينهما بعض المناوشات[1] ثم توجه عبد الوهاب ومن معه إلى الدرعية والتقوا بالإمام سعود وإخوانه وأولاده والمشايخ والعلماء.
وتواعد عبد الوهاب مع سعود أن يكون اللقاء بينهم في هلال رمضان من سنة 1219 هـ ليقوموا بإيصال الدعوة إلى الأماكن المقدسة في مكة المكرمة ثم رجع عبد الوهاب بمن معه إلى الأوطان[2].
وبدأ بعد عودته الاستعداد للرحلة والموعد الجديد وكان من ذلك الإعداد أن استلحق قبائل بللحمر وباللسمر وأهل العرضية وأهل الساحل والشريف حمود أمير (أبو عريش) والشريف منصور أمير (صبيا) ، وعرار أمير (الدرب) [3].
وكان قد وصل إلى الأميرين منصور صاحب صبيا، وعرار صاحب الدرب كتابان من سعود يأمرهما بالمسير مع عبد الوهاب فجهزا جيشين وأمرا عليهما فلحقا عبد الوهاب في الطريق، وكأن جيش عرار قد تأخر فلم يلحق بعبد الوهاب إلا في أطراف الليث فوبخهم عبد الوهاب على التراخي وعاقبهم بأخذ الخيل والحلقة إذا عادوا بعد القتال[4] ولعل هذا الفعل كان سببا فيما حدث من خلاف وقتال بين عبد الوهاب من جهة وعرار ورجال ألمع من جهة ثانية فيما بعد.

[1] نفس المصدر السابق: ص 37- 39.
[2] نفس المصدر السابق: ص 42.
[3] نفس المصدر السابق: ص 42.
[4] ((نفح العود)) للبهكلي: ص 211.
أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماًوَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} [1].

{أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ} [2] الآيات المحكمات إلى قوله تعالى: {وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً} [3] وفيها ثمان عشرة مسألة:
الأولى: وجوب عبادة الله والمنع من[4] عبادة غيره; لأن العبادة عبارة عن الفعل المشتمل على نهاية التعظيم، ولا تليق إلا لمن له[5] الإنعام والإفضال على عباده، ولا منعم إلا الله تعالى، فكان هو المستحق للعبادة لا غيره.
الثانية: لزوم القيام بحق الوالدين إحسانًا إليهما برًّا وعطفًا عليهما سيما عند بلوغ الكبر وانتهائهما إلى حالة الضعف. والإنسان يكلف في حق الوالدين بخمسة أشياء:
الأول: قوله تعالى: {فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ} [6] وهي كلمة تضجر وكراهية.
الثاني: قوله تعالى: {وَلا تَنْهَرْهُمَا} [7] أي: تزجرهما.

[1] سورة الإسراء، الآية: 24-23.
[2] سورة الإسراء، الآية: 23.
هذا ما كتبه من ال، الآية ثم قال في شرحها: الآيات المحكمات إلى قوله تعالى {وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً} ثم شرح الآيات وفي ((المؤلفات)) أتم الآيتين إلى قوله: {كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}
[3] سورة الإسراء، الآية: 39.
[4] هكذا في ((الأصل)) , وفي بقية النسخ: (عن) .
[5] كلمة: (له) سقطت من ((ر)) .
[6] سورة الإسراء، الآية: 23.
[7] سورة الإسراء، الآية: 23.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست