responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 49
فقلت: يا رسول الله، أفلا أبشر الناس، قال: " لا تبشرهم فيتكلوا "[1] أخرجاه في " الصحيحين".

يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئًا "[2] الحق الذي على العباد حق تعبد وإلزام، والحق الذي على الله سبحانه وتعالى حق تفضل وإنعام (فقلت: يا رسول الله، أفلا أبشر الناس؟ قال: "لا تبشرهم فيتكلوا "[3] على سعة رحمة الله تعالى ويتركوا العمل.
قال الحسن البصري4 " يرد كثير من الناس يوم القيامة مفاليس من الأعمال لاتكالهم على سعة رحمة الله تعالى "[5].
{أخرجاه في "الصحيحين6 "} .
فيه جواز كتمان العلم للمصلحة، فإذا مست الحاجة أظهره فأخبر بها معاذ بن جبل رضي الله عنه عند موته تأثما [أي] [7] خشية الوقوع في إثم

[1] البخاري: الجهاد والسير (2856) , ومسلم: الإيمان (30) , والترمذي: الإيمان (2643) , وابن ماجه: الزهد (4296) , وأحمد (3/260 ,5/228 ,5/229 ,5/230 ,5/236) .
[2] البخاري: الجهاد والسير (2856) , ومسلم: الإيمان (30) .
[3] البخاري: الجهاد والسير (2856) , ومسلم: الإيمان (30) .
(4) هو: الحسن بن علي بن يسار البصري -أبو سعيد- من كبار التابعين, كان عالمًا زاهدًا ورعًا, وكان بليغ الموعظة, أدرك بعض الصحابة, وسمع عثمان وهو يخطب, كان يؤم الدار وعمره أربع عشرة سنة, توفي سنة 110هـ. انظر ترجمته في: ((طبقات ابن سعد)) : (7/ 156-178) , ((تذكرة الحفاظ)) : (1/ 71- 72) , ((تهذيب التهذيب)) : (2/ 263-270) .
[5] لم أجد هذا القول بنصه, وقد ورد نحوه في ((تفسير السيوطي)) : (3/ 594) عن أبي الشيخ عن الحسن البصري. (6) [25 ح] ((صحيح البخاري مع الفتح)) : (13/ 347 , ح 7373) , كتاب التوحيد, باب ما جاء في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى توحيد الله. و ((صحيح مسلم مع شرح النووي)) : (1/ 345-346 , ح 49/ 30) , كتاب الإيمان, باب الدليل على من مات على التوحيد دخل الجنة قطعا. انظر تفصيل التخريج في الملحق.
[7] كلمة: (أي) سقطت من ((الأصل)) , وهي ثابتة في النسخ الأخرى.
نام کتاب : تحقيق التجريد في شرح كتاب التوحيد نویسنده : البكري، عبد الهادي    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست