نام کتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل نویسنده : الجعفري، صالح جلد : 1 صفحه : 133
وقد اتّفق مثل هذا الابتلاء لطائفة من الأولياء ولم يجدَّ بهم الهلع بزمامه ولا أنزلهم عن غارب التوكل سنامه، قال بعض السلف: "نَفِرُّ من قدر الله إلى قدر الله"[1].
اعلم أن يسوع[2] هو عكس عيسى، وكأنه (يَسُع) أشبعت الضمة قليلاً فصارت واواً، وكذلك يشوع في التوراة هو
يوشع[3].
فأما يلامعمداني فهو يحيى[4] بن زكريا - وهو نبي ابن نبي - ولد بالبشرى من الله، وهو أكبر في السن من المسيح بستة أشهر أو نحوها، وقد تولى التعميد [1] هذه مقالة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما خرج إلى الشام فأخبره أمراء الأجناد بأن الوباء وقع بالشام فاستشار الصحابة في دخول الشام أو الرجوع عنها فأشار عليه مشيخة قريش من مهاجرة الفتح بأن يرجع بالناس ولا يقدمهم على الوباء، فأذن عمر بالناس، إني مصبح على ظهر فأصبحوا عليه. قال أبو عبيدة: يا أمير المؤمنين أفراراً من قدر الله؟.
قال لو غيرك قالها يا أبا عبيدة، نعم. نفر من قدر الله عزوجل إلى قدر الله ... ، ثم جاء عبد الرحمن بن عوف وكان متغيباً في بعض حاجته فقال: إن عندي من هذا علماً سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه". قال: فحمد الله عزوجل ثم انصرف. أخرجه البخاري في كتاب الطبّ باب 30. فتح الباري 10/179، مسلم 4/1740، 1741، في سياق طويل عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما -. [2] نقله أيضاً نجم الدين الطوفي في كتابه: الانتصارات الإسلامية ص 77، وفي الصحاح للجوهري 2/955: عيسى اسم عبراني أو سرياني، والجمع العيسون، والنسبة عيسى وعيسوي.
وجاء في قاموس الكتاب ص 1065: أن يسوع الصيغة العربية للاسم العبري يوشع ومعناه: يهوه مخلص، الله مخلص، وقد سمي بهذا الاسم المسيح حسب قول الملاك ليوسف: متى 1/21، مريم لوقا 1/31. اهـ. [3] هو يوشع بن نون عليه السلام، الاسمان يشوع ويسوع شبيهان وقد تقدمت ترجمته. انظر: ص 119. [4] يحيى بن زكريا - عليهما السلام -، ورد ذكرهما في آيات متعددة في القرآن الكريم. انظر: سيرتهما في قصص الأنبياء لابن كثير ص 466-477، ولعبد عبد الوهّاب النجار ص 368-369، والنبوة والأنبياء للصابوني ص 326-336.
ويذكر عنه قاموس الكتاب ص 1106-1108، ما ملخصه: "بأنه كان ناسكاً زاهداً يدعو الناس إلى التوبة ويعمدهم بعدها في نهر الأردن وذلك سبب تسميته: "يوحنا المعمداني" وقد أمر هيردوس بقتله في حوالي سنة 28م، ودفنه تلاميذه في سبطياً عاصمة السامرة بجانب قبر اليشع وعوبديا". اهـ بتصرف.
نام کتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل نویسنده : الجعفري، صالح جلد : 1 صفحه : 133