نام کتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل نویسنده : الجعفري، صالح جلد : 1 صفحه : 170
ألا ترون الشخص الواحد والعين[1] الواحدة تسمّى باسمٍ عند قوم وتسمّى باسمٍ آخر عند آخرين، وإذا كان المسيح عندنا قد سمّاه الله: (كلمة) لم يلزمنا ما لزمكم، فأما أنتم أيها الضلال فتقولون: إن كلمة الله انقلبت لحماً ودماً، فأكلت الخبز وشربت الماء وذلك هو الحَيْرة والعماء.
فإن رجعتم إلى الطريقة المثلى وأضربتم عن هذه المقالة الشوهاء، وقلتم: إن النقائص يستحيل دخولها على الله وعلى صفته، فقد تركتم القول بألوهية المسيح وأبطلتم الاتّحاد، وذلك هو المراد؛ ووافقتم المسلمين والأنبياء المتقدمين. قال الله تعالى حكاية عن المسيح {قَالَ إِنِّ عَبْدُ اللهِ} . [سورة مريم، الآية:30] .وقال تعالى في المزامير:"إن المسيح يشبه/ ([1]/36/ب) ملكي صادق"[2]."ملك عادل الذي كان ببيت المقدس"،وقال الحواريون: "إن يسوع يشبه موسى"،وقال بعضهم:"إن المسيح أفضل من موسى"[3].
وقال في الإنجيل: "أنا أفضل من يونس"[4].
وقال المسيح: "أتيتم من آفاق الأرض لتسمعوا من حكمة سليمان، وهاهنا أفضل من سليمان"[5]. يريد نفسه.
وقال في الإنجيل: "إلهي لم تركتني"[6]؟!. [1] العين تقع بالاشتراك على أشياء مختلفة، والمراد هنا: الشيء نفسه. [2] مزامير 110/4. وقد تقدم التعليق. (ر: ص) . أن هذا النصّ وغيره من نصوص كتب أهل الكتاب مما لا ينبغي الجزم بنسبته إلى الله عزوجل وإنما تنسب إلى كتبهم. [3] رسالة بولس إلى العبرانيين 3/1-6. [4] متى 1/41، لوقا 11/32. [5] متى 12/32، لوقا 11/31. [6] متى 27/46، مرقس 15/34.
نام کتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل نویسنده : الجعفري، صالح جلد : 1 صفحه : 170