نام کتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل نویسنده : الجعفري، صالح جلد : 1 صفحه : 376
وكان الفداء (بهابيل) أولى ولاسيما على أصلكم، فإنكم توجبون على الله تعالى رعاية الأصلح لعباده، وليس من الصلاح فضلاً عن الأصلح أن يعاقب الله عبيده آلافاً من السنن وله مندوحة عن ذلك.
ثم نقول: ألستم رويتم عن توراتكم أن الله كان قد فدى ولد عبده إبراهيم بذبح عظيم؟! فإذا قالوا: بلى. قلنا لهم: أفكان ولد عبده أزكى لديه وأعزّ عليه من ولده المسيح / ([1]/145/ب) أم تقولون: إنه أعوزته الغنم فلم يقدر على رأس يذبحها ويريح العالم من الفتنة؟! وقد رويتم لنا ما يدل على أن الباري سبحانه صان المسيح عن شرّ أعدائه، وحماه من القتل والإهانة التي ذكرتم في التوراة: "إن الله تقدم إلى إبراهيم بذبح ولده، فلما عزما على امتثال أمر الله لطف الله لهما وفدى الولد"[1]. وتعقب ذلك الأمر الحزم والحكم الحتم رحمة لعبده، وإذا كان ذلك جائزاً في حكمه فلعل الله تعالى قد أمر المسيح في حقّ نفسه بما أمر به إبراهيم في حقّ ولده فاستسلم المسيح وانتهى إلى ما أمره الله به وصار يخبر بذلك تلاميذه كما كان إبراهيم يخبر به ولده. [1] سفر التكوين الإصحاح (22) . في سياق طويل وقد ورد فيه: "أن الله تعالى قال لإبراهيم خذ ابنك وحيدك الذي تحبه إسحاق ... ". وهذا النص مما يُظهر تحريف اليهود ويفضحهم، فقد أضاف اليهود اسم إسحاق في النص ليدعوا بأنه هو الذبيح وليس إسماعيل عليهما السلام، علماً بأن النّصّ يقول لإبراهيم: "ابنك وحيدك"، ومما هو معلوم ومذكور في التوراة أن إسماعيل بكر أبناء إبراهيم ووحيده قبل مجيء إسحاق، فكيف يدّعي اليهود أن إسحاق هو الذبيح؟!!.
نام کتاب : تخجيل من حرف التوراة والإنجيل نویسنده : الجعفري، صالح جلد : 1 صفحه : 376