وعلى هذا مضى صدر هذه الأمة"[1].
ويكفينا في هذا أنَّ هذه الكلمة مشهورة ومتداولة تداولاً واسعاً بين السلف، يتناقلونها ويقررونها في مجالسهم وكتبهم، شائعة ذائعة عنهم.
" منذ سبعين سنة " هذا يفيد الامتداد الزمني للسماع، ففي هذه المدة الطويلة الكل ماضون على هذه الكلمة، وهذا يؤكد أنها كلمة مضى عليها السلف.
" رواه محمد بن جرير بن يزيد الفقيه " هذا الطبري إمام المفسرين صاحب جامع البيان في تأويل القرآن.
" وهبة الله بن الحسن بن منصور الحافظ " المشهور في زماننا باللالكائي، صاحب كتاب " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة ".
" في كتاب السنة لهما " السنة لابن جرير مطبوع باسم " صريح السنة " وفيه هذا الأثر، ويقال عنه: السنة.
والسنة لللالكائي مطبوع واسمه " شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة من الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين من بعدهم " وعادة أهل العلم في الكتب التي تكون عناوينها طويلة أنهم يختصرونها بما يدل على مضمونها.
" وقد أدرك عمرو بن دينار أبا هريرة وابن عباس وابن عمر " أي أن عمرو بن دينار تابعي جليل أدرك جمعاً من الصحابة، وهذا فيه تنويه بقوله: " أدركت مشايخنا " وأنَّ فيهم جمعاً من الصحابة.
" واحتج أحمد على ذلك بأنَّ الله كلَّم موسى، فكان الكلام من الله والاستماع من موسى. وبقوله عز وجل: {وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي} " [1] رواه البيهقي في السنن الكبرى " 10/205 "، وفي الأسماء والصفات " 1/598 "