ومن كلام الله تعالى: "القرآن" فهو صفة من صفات الله تعالى، تكلم به ربنا جل وعلا، وسمعه منه جبريل عليه السلام، ونزل به على محمد صلى الله عليه وسلم، فهو منزل، غير مخلوق. وقد دل على ذلك الكتاب والسنة والإجماع.
فمن أدلة الكتاب: قوله تعالى: {فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللَّهِ} [التوبة: 6] ، وقوله تعالى: {الم تَنْزِيلُ الْكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [السجدة:1،2] .
الذهبي، وحسنه المنذري في الترغيب: فصل في الحساب "5283"، والحافظ في الفتح 1/174، وقال الألباني في التعليق على السنة: "إسناده حسن أو قريب منه".
ورواه الطبراني في مسند الشاميين، رقم "156"، وتمام في فوائده، رقم "928" من طريق محمد بن المنكدر عن جابر. وقال الحافظ في الفتح 1/174: "إسناده صحيح".
ورواه الخطيب "33" من طريق أبي جارود، عن جابر. وقال الحافظ 1/174: "في إسناده ضعف".
وبالجملة هذه الطرق يشد بعضها بعضاً، فهو حديث صحيح بمجموع طرقه، وقد صححه الألباني بمجموع هذه الطرق في التعليق على السنة لابن أبي عاصم.
وقال علامة العراق محمود شكري الألوسي في تفسيره "روح المعاني"ج1: "الذي انتهى إليه كلام أئمة الدين.. أن موسى عليه السلام سمع كلام الله تعالى بحرف وصوت كما تدل عليه النصوص التي بلغت في الكثرة مبلغا لا ينبغي معه تأويل، ولا يناسب في مقابلته قال وقيل، بل قد ورد في إثبات الصوت لله تعالى أحاديث لا تحصى". ينظر شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري 2/221.