.......................................................................................
=خرج عنها من معتزلي، ورافضي، وخارجي، فمما قال فيها: كان ربنا عز وجل وحده لا شيء معه ولا مكان يحويه، فخلق كل شيء بقدرته، وخلق العرش لا لحاجة إليه، فاستوى عليه استواء استقرار كيف شاء وأراد، لا استقرار راحة كما يستريح الخلق ".
وقال أبوعبد الله القرطبي المالكي المتوفى سنة "671هـ" في تفسيره "تفسير قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} 54 من الأعراف" قال: "الاستواء في كلام العرب هو العلو والاستقرار ".
وينظر مجموع الفتاوى 5/404، النونية مع شرحها لمحمد خليل هراس 2/242-244، تفسير الإمام الشوكاني: تفسير الآية "54" من الأعراف.
وهذا هو التفسير الصحيح لاستواء الله تعالى على عرشه، أما تفسير المعتزلة والجهمية ومن تبعهم الاستواء بالاستيلاء فهو تفسير خاطئ، وتأباه اللغة العربية التي نزل بها القرآن كما ذكر ذلك الإمام اللغوي أبوعبد الله بن الأعرابي المولود سنة 151هـ كما روى ذلك عنه البيهقي في الصفات "879" واللالكائي "666" وصححه الألباني في مختصر العلو ص194-196، وأقر نفطويه إمام العربية المتوفى سنة 243هـ ابن الأعرابي على ذلك. ينظر العلو "496". كما أن هذا التفسير تفسير ينزه الله تعالىعنه، وهذا شأن من حكَّم عقله في صفات الله تعالى التي لا يحيط بها علماً، فهو يريد أن ينزه الله، فيؤوِّل خوفاً من التشبيه، فيقع في شر مما فرَّ منه، وقد سبق ذكر ما قاله ابن عبد البر في ذلك في أول هذا التعليق.
وقال أبوالحسن الأشعري في كتاب الإبانة ص86، 87: "وقد قال قائلون من =