البالغ"1"، والخضوع"2"، وقراءة القرآن، والذكر، والأذان"3" والتوبة والإنابة فهذه كلها عبادات لا يجوز أن تصرف لغير الله، فمن صرف شيئاً منها لغير الله فقد وقع في الشرك الأكبر"4"، وسيأتي التفصيل في الشرك في بعض هذه العبادات وذكر بعض العبادات التي لم تذكر هنا عند الكلام على الشرك الأصغر وعند الكلام على الوسائل التي تؤدي إلى الوقوع في الشرك الأكبر - إن شاء الله تعالى -.
النوع الثالث من أنواع الشرك في الألوهية: الشرك في الحكم والطاعة:
ومن صور الشرك في هذا النوع:
1- أن يعتقد أحد أن حكم غير الله أفضل من حكم الله أو مثله،
=الموحدين، القول المفيد باب "وعلى الله فتوكلوا"، مجموعة التوحيد 1/285، 415، 474، الإرشاد للفوزان ص 64.
"1" مرقاة المفاتيح، باب دفن الميت 2/372.
"2" الخضوع عبادة لله تعالى بلا خلاف كما قال الإمام الشوكاني، وقد سبق نقل كلامه في الشرك في النذر.
"3" حكى العيني في عمدة القاري شرح الحديث الأول 1/31: أن هذه الأقوال كلها عبادات بلا خلاف. وينظر الجواب الكافي ص 199.
"4" ينظر في الشرك في هذه العبادات: مجموع الفتاوى 1/71،291،351، مدارج السالكين 1/374، زاد المعاد: الطب " حلق الرأس " 4/158-162، الجواب الكافي ص 196،197،200، تجريد التوحيد ص31، 38، 45، تيسير العزيز الحميد ص 24-26، الدرر السنية 2/318، جهود علماء الحنفية ص 1575 وغيرها.