مرفوعاً: " إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر "، قالوا: وما الشرك الأصغر يا رسول الله؟ قال: " الرياء، يقول الله عز وجل لهم يوم القيامة إذا جزي الناس بأعمالهم: اذهبوا إلى الذين كنتم تراؤون في الدنيا، هل تجدون عندهم جزاءً؟ " "1".
وحديث محمود بن لبيد رضي الله عنه الآخر، قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أيها الناس! إياكم وشرك السرائر " قالوا: يا رسول الله، وما شرك السرائر؟. قال: " يقوم الرجل فيصلي فيزين صلاته جاهداً لما يرى
عمله لا يبطل بذلك، وأنه يُجازى بنيته الأولى". انتهى كلامه مختصراً. وينظر: شعب الإيمان للبيهقي 5/334، 335، نقلاً عن الحليمي، مختصر منهاج القاصدين ص279، 283، شرح الأربعين للنووي ص9، 10، قواعد الأحكام 1/124، الفروق: الفرق 122، مجموع الفتاوى 22/506، 507، 612، و26/28-32، إعلام الموقعين 2/182، الاختيارات ص59، الوابل الصيب ص16، تجريد التوحيد ص91، الأشباه والنظائر لابن نجيم ص39، الزواجر 1/43-45، رسالة الشرك الأصغر لعبد الله السليم "رسالة ماجستير ص81-86".
"1" رواه أحمد "23630"، والبغوي "4135" بإسناد حسن. وقال المنذري في الترغيب 1/82، 83: "رواه أحمد بإسناد جيد، وقد رواه الطبراني بإسناد جيد عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج، وقيل: إن حديث محمود هو الصواب دون ذكر رافع بن خديج فيه".