نفاق""1". وحكم هذا النفاق أنه محرم، وكبيرة من كبائر الذنوب"2"، ومن فعل خصلة من خصاله فقد تشبّه بالمنافقين"3"، ولكنه لا يخرج من ملة الإسلام بإجماع أهل العلم"4".
"1" ينظر عارضة الأحوذي: الإيمان 10/98، الإيمان لشيخ الإسلام ابن تيمية ص66.
"2" قال ابن كثير في أول تفسير الآية "8" من البقرة: "هو من أكبر الذنوب"، وينظر: الزواجر عن اقتراف الكبائر: الكبيرة 53: عدم الوفاء بالعهد.
"3" قال القاضي عياض في إكمال المعلم 1/314 بعد ذكره لحديثي أبي هريرة وعبد الله بن عمرو في خصال النفاق الأصغر وبعد ذكره لما ذكره ابن الأنباري من أوجه سبب تسمية المنافق منافقاً، قال:"اختلف تأويل العلماء لهذا الحديث على الوجوه التي ذكرها وغيرها، وأظهرها التشبيه بهذه الخصال بالمنافقين والتخلق بأخلاقهم في إظهار خلاف ما يبطنون، وهو معنى النفاق"، وينظر التعليق الآتي.
"4" قال النووي في شرح صحيح مسلم 2/46، 47 عند كلامه على حديث:" أربع من كن فيه.." قال: "هذا الحديث مما عدّه جماعة من العلماء مشكلاً من حيث إن هذه الخصال توجد في المسلم المصدق الذي ليس فيه شك وقد اجمع العلماء على أمن كان مصدقاً بقلبه ولسانه وفعل هذه الخصال لا يحكم عيه بكفر ولا هو منافق يخلد في النار، فإن إخوة يوسف صلى الله عليه وسلم جمعوا هذه الخصال، وكذا وجد لبعض السلف والعلماء بعض هذا أو كله وهذا الحديث ليس فيه بحمد الله تعالى إشكال، ولكن اختلف العلماء في معناه، فالذي قاله المحققون والأكثرون وهو