الصادق هو ما حال بين العبد وبين معصية الله تعالى [1] .
الأصل الثالث: الرجاء.
الرجاء هو: الطمع في ثواب الله ومغفرته، وانتظار رحمته [2] .
فيجب على المسلم أن يعبد الله رغبة في ثوابه، وأن يتوب إليه عند الوقوع في الذنب رجاء لمغفرته، كما قال تعالى: {وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً} [الأعراف: 56] [3] ، وقال سبحانه: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ} [الزمر: 9] ، وقال تعالى عن أنبيائه: {إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [الأنبياء:90] . [1] مجموع فتاوى ابن تيمية 1/96، مختصر منهاج القاصدين ص384، طريق الهجرتين ص400، 401، المدارج 1/551- 553، فتح الباري كتاب الرقاق باب الخوف 11/313، شرح القسطلاني 9/269. [2] مختصر منهاج القاصدين ص376، مجموع الفتاوى 15/21، مدارج السالكين 2/52، 53، فتح الباري كتاب الرقاق باب الرجاء مع الخوف 11/301، تفسير الشوكاني للآيه (218) من البقرة، وقد ذكر الحافظ ابن القيم فوائد الرجاء في طريق الهجرتين ص491، وذكر الإمام ابن تيمية في الفتاوى 1/96 ما يحرك الرجاء، فقال: "وكذلك الرجاء يحركه مطالعة الكرم والحلم والعفو وما ورد في الرجاء". [3] قال الحافظ ابن كثير في تفسير هذه الآية: "وأمر بعبادته ودعائه والتضرع إليه والتذلل لديه، فقال: {وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً} أي خوفاً مما عنده من وبيل العقاب وطمعاً فيما عنده من جزيل الثواب".