نام کتاب : تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 21
القاعدة الثانية:
في أسماء الله وتحت هذه القاعدة فروع:
الفرع الأول: أسماء الله كلها حسنى: أي بالغة في الحسن غايته؛ لأنها متضمنة لصفات كاملة لا نقص فيها بوجه من الوجوه قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الأعراف: 180] .
مثال ذلك: الرحمن فهو اسم من أسماء الله تعالى، دال على صفة عظيمة هي الرحمة الواسعة. ومن ثم نعرف أنه ليس من أسماء الله: الدهر؛ لأنه لا يتضمن معنى يبلغ غاية الحسن فأما قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر" [1] فمعناه [1] مسلم: كتاب الألفاظ من الأدب: باب النهي عن سب الدهر "2246" "5" من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- وقال الحافظ في الفتح "10/ 565": "وأخرجه أحمد من وجه آخر عن أبي هريرة بلفظ: "لا تسبوا الدهر فإن الله قال: أنا الدهر، الأيام والليالي لي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك" وسنده صحيح" أ. هـ.
فائدة: قال العلامة ابن القيم في زاد المعاد "355/2": "فساب الدهر دائر بين أمرين لا بد له من أحدهما: إما سبه لله، أو الشرك به؛ فإنه إذا اعتقد أن الله وحده هو الذي فعل ذلك وهو يسب من فعله فقد سب الله" أ. هـ.
نام کتاب : تعليق مختصر على لمعة الاعتقاد نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 21