نام کتاب : تقريب التدمرية نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 127
واحد، والآكل والمأكول شيء واحد، والناكح والمنكوح شيء واحد، والخصم والقاضي شيء واحد، والمشهود له وعليه شيء واحد، وهذا غاية ما يكون من السفه والضلال.
-قال الشيخ رحمه الله: ويذكر عن بعضهم أنه كان يأتي ابنه ويدعي أنه الله رب العالمين[1] قبح الله طائفة يكون إلهها الذي تعبده هو موطؤها الذي تفترشه.
- وقال ابن القيم رحمه الله تعالى في النونية عن هذه الطائفة:
فالقوم ما صانوه عن إنس ... ولا جن ولا شجر ولا حيوان
لكنه المطعوم والملبوس والـ ... مشموم والمسموع بالآذان
وكذاك قالوا إنه المنكوح والـ ... مذبوح بل عين الغوي الزاني
إلى أن قال:
هذا هو المعبود عندهم فقل ... سبحانك اللهم ذا السبحان
يا أمة معبودها موطوؤها ... أين الإله وثغرة الطعان
يا أمة قد صار من كفرانها ... جزءاً يسيراً جملة الكفران [1] راجع: مجموع الفتاوى 2/378.
فصل
* ولا يتم الإسلام إلا بالبراءة مما سواه كما قال الله تعالى عن إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ، إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ، وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [الزخرف: 26 - 28] . وبين أن لنا فيه أسوة حسنة فقال تعالى: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ
نام کتاب : تقريب التدمرية نویسنده : ابن عثيمين جلد : 1 صفحه : 127