responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 168
أَن اللِّسَان الَّذِي نزل بِهِ لسانهم وَمَعَ الْعلم بِمَا هم عَلَيْهِ من عزة الْأَنْفس وَعظم الأنفة وَشدَّة الحمية والحرص على تَكْذِيبه وتشتيت جمعه وتفريق النَّاس من حوله والتوفر على إكذابه وَمَا عره وغض مِنْهُ وخروجهم إِلَى مَا خَرجُوا إِلَيْهِ مَعَه من الْحَرْب والمسايفة وَحمل الْأَنْفس على إِرَاقَة الدِّمَاء وَالْخُرُوج عَن الديار ومفارقة الأوطان
فَلَو كَانُوا مَعَ ذَلِك قَادِرين على معارضته أَو مُعَارضَة سُورَة مِنْهُ لسارعوا إِلَى ذَلِك ولكان أَهْون عَلَيْهِم وأخف من نصب الْحَرْب مَعَه والجلاء عَن الأوطان وَتحمل الْأَهْوَال وَالصَّبْر على الْقَتْل وألم الْجراح وَاحْتِمَال الذل والعار لِأَنَّهُ قد كَانَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مكنهم من تَكْذِيبه من وَجْهَيْن أَحدهمَا قَوْله لن تَأْتُوا بِمثلِهِ وَالْآخر قَوْله إِن أتيتم فلجتم وَكنت مُبْطلًا وكنتم المحقين هَذَا مَعَ تِلَاوَته عَلَيْهِم فِي نَص التَّنْزِيل قَوْله {وَمَا كنت تتلو من قبله من كتاب وَلَا تخطه بيمينك إِذا لارتاب المبطلون}
وَلَو عرفوه بذلك أَو بِصُحْبَة أهل الْكتب ونقلة السّير ومداخلة أهل الْأَخْبَار ومجالسة أهل هَذَا الشَّأْن لم يَلْبَثُوا أَن يَقُولُوا لَهُ هَذَا كذب لِأَنَّك مَا زلت مَعْرُوفا بِصُحْبَة أهل الْكتب ومجالستهم وقصدهم إِلَى مواضعهم ومواطنهم ومجاراتهم وَالْأَخْذ عَنْهُم والاستفادة مِنْهُم

نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست