نام کتاب : تنبيه ذوي الألباب السليمة عن والوقوع في الألفاظ المبتدعة الوخيمة نویسنده : ابن سحمان، سليمان جلد : 1 صفحه : 31
في العدد المطلق وقال [1] أحد اثنان يقال أحد عشر وفي أول الأيام يقال يوم الأحد إلى أن قال: والمقصود هنا أن لفظ الأحد لم يوصف به شيء من الأعيان إلا الله وحده، وإنما يستعمل في غير الله في النفي، قال أهل اللغة: تقول لا أحد في الدار، ولا تقل فيها أحد، ولهذا لم يجيء في القرآن إلا في غير الموجب كقوله تعالى: {فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عَنْهُ حَاجِزِينَ} ، وكقوله: {لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاء} ، وقوله: {وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْه} وفي الإضافة كقوله تعالى: {فَابْعَثُوا أَحَدَكُم} {جَعَلْنَا لأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ} ، والله أعلم. [1] كذا في الأصل ولعله يقال. آيات الصفات وأحاديثها والمحكم والمتشابه منها وكلام السلف عليها
...
"ومنها" ما ذكره الشارح في الكواكب في صفحة ثلاثة عشر:
فكل ما جاء من الآيات ... أو صح في الأخبار عن ثقات
من الأحاديث نمره كما ... قد جاء فاسمع من نظامي واعلما
قوله: فكل ما جاء أي عن الله تعالى من الآيات القرآنية أو صح مجيئه في الأخبار بالأسانيد الصحيحة بخلاف الضعيفة فإن وجودها كعدمها فلابد من أن تكون الأخبار عن رواة ثقات في النقل من الأحاديث والآثار فما يوهم تشبيها فهو من المتشابه الذي لا يعلمه إلا الله نؤمن به وبأنه من عند الله ونمره كما قد جاء عنه تعالى أو عن رسوله. فمذهب السلف عدم الخوض في هذا والسكوت عنه ونفوض علمه إلى الله. قال ابن عباس هذا من المكتوم الذي لا يفسر وكذا قال غيره من الصحابة والتابعين. وأما أهل التأويل فأبوا إلا أن يفسروا ويؤولوا حتى خالفوا سلف الأمة
نام کتاب : تنبيه ذوي الألباب السليمة عن والوقوع في الألفاظ المبتدعة الوخيمة نویسنده : ابن سحمان، سليمان جلد : 1 صفحه : 31