responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنبيه ذوي الألباب السليمة عن والوقوع في الألفاظ المبتدعة الوخيمة نویسنده : ابن سحمان، سليمان    جلد : 1  صفحه : 58
إلى أن قال: ولم يزل متكلما عالما {فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ} اهـ ?.
والمقصود أنه ذكر عن أئمة السلف في أفعال الله الاختيارية التي تتعلق بمشيئة وقدرته وإرادته الحركة فليس لنا أن نعدل عن قولهم ونأخذ بمذاهب أهل البدع وآرائهم.

نزول الله تعالى إلى سماء الدنيا والرد على راديه
...
وقال شيخ الإسلام أيضا في العقل والنقل: وقال عثمان بن سعيد الدارمي في كتابه المعروف "بنقض عثمان بن سعيد، على المريسي الجهمي العنيد، فيما افترى على الله في التوحيد"، قال: وادعى المعارض أيضا أن قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله ينزل إلى السماء الدنيا حين يمضي ثلث الليل، فيقول: هل من مستغفر؟ هل من تائب؟، هل من داع؟ " قال: وادعى أن الله لا ينزل بنفسه، إنما ينزل أمره، ورحمته، وهو على العرش، وبكل مكان من غير زوال؛ لأنه الحي القيوم، والقيوم بزعمه من لا يزول. "قال" فيقال لهذا المعارض: وهذا أيضا من حجج النساء والصبيان، ومن ليس عنده بيان، ولا لمذهبه برهان، لأن أمر الله ورحمته ينزل في كل ساعة ووقت وأوان، فما بال النبي صلى الله عليه وسلم يحد لنزوله الليل دون النهار ويوقت من الليل شطره والأسحار؟ أفأمره ورحمته يدعوان العباد إلى الاستغفار؟ أو يقدر الأمر والرحمة أن يتكلما دونه؟ فيقولا: "هل من داع فأجيبه؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ " فإن قررت مذهبك لزمك أن تدعي أن الرحمة والأمر هما اللذان يدعوان العباد إلى الإجابة والاستغفار بكلامه دون الله، وهذا محال عند السفهاء، فكيف عند الفقهاء؟ قد علمتم ذلك ولكن تكابرون، وما بال رحمته

نام کتاب : تنبيه ذوي الألباب السليمة عن والوقوع في الألفاظ المبتدعة الوخيمة نویسنده : ابن سحمان، سليمان    جلد : 1  صفحه : 58
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست