responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء نویسنده : ابن خمير السبتي    جلد : 1  صفحه : 105
جَاءَ فِي الْأَثر أَنه كَانَ فِي بني إِسْرَائِيل من بعد مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام نَبيا وَكَانَ اسْمه دانيال وَإِنَّمَا سمي عُزَيْرًا لِكَثْرَة تَعْزِير الْيَهُود لَهُ وإعظامهم لقدره عَلَيْهِ السَّلَام ثمَّ غلوا فِي تَعْظِيمه حَتَّى عبدوه وَسبب ذَلِك لِأَن أَمَاتَهُ الله مئة سنة ثمَّ أَحْيَاهُ وَأرَاهُ الْآيَة فِي طَعَامه وَشَرَابه الَّذِي مرت عَلَيْهِ مئة عَام وَلم يتسنه أَي لم يتَغَيَّر وَفِي حِمَاره الَّذِي أَمَاتَهُ مَعَه وتبددت أجزاؤه ثمَّ أنشرت وجمعت وحييت وَهُوَ ينظر إِلَى ذَلِك كُله
فَقَالَ الجهلة لم يختصه بِهَذِهِ الكرامات إِلَّا لِأَن كَانَ وَلَده فعبدوه تَعَالَى الله عَمَّا يصفونَ
فَلَمَّا طَغى بَنو إِسْرَائِيل وَقتلُوا الْأَنْبِيَاء بِغَيْر حق وبدلوا أَحْكَام التَّوْرَاة وأخبارها سلط الله عَلَيْهِم بخت نصر البابلي وَكَانَ مجوسيا فَأتى إِلَى مَدِينَة بَيت الْقُدس ودخلها عنْوَة فَرَأى دَمًا يترشح فِيهَا من الأَرْض فَجمع بني إِسْرَائِيل وسألهم عَن سَبَب ذَلِك الدَّم فأنكروا سَببه خيفة مِنْهُ أَن يَقع مَا وَقع فَقَالَ لَهُ بعض من يخْتَص بِهِ هُنَا رجل يزْعم أَنه نَبِي والأنبياء لَا يكذبُون فسله يُخْبِرك فَأمر بإحضاره فجيء بِهِ فَقَالَ لَهُ أَيهَا الشَّيْخ أخْبرت أَنَّك تزْعم أَنَّك نَبِي والأنبياء لَا يكذبُون فَأَخْبرنِي عَن سَبَب هَذَا الدَّم
فَقَالَ لَهُ عَسى أَن تعفيني أَيهَا الْملك
فَقَالَ لَا أعفيك حَتَّى تُخبرنِي أَو أعذبك حَتَّى تَمُوت
فَقَالَ لَهُ أما إِذْ لَا بُد من القَوْل فَهَذَا دم نَبِي قَتله قومه ظلما
فَقَالَ لَهُ وَمن ذَلِك النَّبِي الَّذِي قَتله قومه ظلما
فَقَالَ يحيى بن زَكَرِيَّا عَلَيْهِمَا السَّلَام
فَقَالَ لَهُ وَمن قومه الَّذين قَتَلُوهُ
فَقَالَ بَنو إِسْرَائِيل

نام کتاب : تنزيه الأنبياء عما نسب إليهم حثالة الأغبياء نویسنده : ابن خمير السبتي    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست