نام کتاب : تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد الذى هو حق الله على العبيد نویسنده : آل الشيخ، سليمان بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 13
بسم الله الرحمن الرحيم
افتتح المصنِّف ـ رحمه الله ـ كتابه بالبسملة، اقتداء بالكتاب العزيز، وعملاً بالحديث: "كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع"[1]. رواه الحافظ عبد القادر الرهاوي في (الأربعين) من حديث أبي هريرة مرفوعًا، وأخرجه الخطيب في (الجامع 12/10) بنحوه.
فإن قلت: هلا جمع المصنف بين البسملة والحمدلة، لِمَا روى ابن ماجه (1894) ، والبيهقي ([3]/208) عن أبي هريرة مرفوعًا: " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله فهو أقطع" [2]. وفي رواية لأحمد (8686) :" لا يفتح بذكر الله فهو أبتر وأقطع " [3].
قيل: المراد الافتتاح بما يدل على المقصود مِن حمد الله والثناء عليه، لأن الحمد متعين، لأن القدر الذي يجمع ذلك هو ذكر الله وقد حصل بالبسملة.
وأيضا فليس في الحديث ما يدلّ على أنه تتعين كتابتها مع النطق بها، فقد يكون المصنِّف نطق بذلك في نفسه[4].
واتفق العلماء على أن الجار والمجرور متعلق بمحذوف قدّره الكوفيون فعلاً مقدمًا، والتقدير: أبدأ، وقدّره البصريون اسمًا مقدمًا، والتقدير: ابتدائي كائن، أو مستقر. قال: فالجار والمجرور في موضع نصب على الأوّل، وعلى الثّاني في موضع رفع. وذكر ابن كثير أن القولين متقاربان، وكلٌّ قد ورد به القرآن. [1] أبو داود: الأدب (4840) , وابن ماجه: النكاح (1894) . [2] أبو داود: الأدب (4840) , وابن ماجه: النكاح (1894) . [3] أبو داود: الأدب (4840) , وابن ماجه: النكاح (1894) , وأحمد (2/359) . [4] لكن الحمدل قد ثبتت في بعض النّسخ، وعليها شرح صاحب: (فتح المجيد) .
نام کتاب : تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد الذى هو حق الله على العبيد نویسنده : آل الشيخ، سليمان بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 13