نام کتاب : تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد الذى هو حق الله على العبيد نویسنده : آل الشيخ، سليمان بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 576
عبد الله نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي.
قلت: وكان أشار على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد بعدم الخروج، فلما قدر الله الأمر قال ذلك تصويبًا لرأيه، ورفعًا لشأنه فردّ الله عليه وعلى أمثاله {قُلْ فَادْرَأُوا عَنْ أَنْفُسِكُمُ الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [1]. فلا تعذرون عن ذلك. فعلم أن ذلك بقضاء الله وقدره. أي: يستوي الذي في وسط الصفوف والذي في البروج المشيدة في القتل والموت. بل {لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ} [2]، فلا ينجي حذر من قدر. وفي ضمن ذلك قول"لو"ونحوه في مثل هذا المقام; لأن ذلك لا يجدي شيئًا؛ إذ المقدر قد وقع فلا سبيل إلى دفعه أبدًا. {وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا} [3].
قال في"الصحيح"عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز. وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت لكان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل; فإن لو تفتح عمل الشيطان" [4].
ش: قوله:"في"الصحيح"" أي:"صحيح مسلم".
قوله:"احرص على ما ينفعك ... " إلخ. هذا الحديث اختصره المصنف رحمه الله ولفظه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف. وفي كل خير، احرص على ما ينفعك" [5] إلى آخره.
فقوله عليه السّلام: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف" [6]. فيه أن الله سبحانه موصوف بالمحبة، وأنه يحب على الحقيقة كما قال: {ُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [7]. وفيه أنه سبحانه يحب مقتضى أسمائه وصفاته، وما يوافقها فهو القوي، ويحب المؤمن القوي،،هو وتر يحب الوتر، وجميل يحب الجمال، وعليم يحب العلماء، ومحسن [1] سورة آل عمران آية: 168. [2] سورة آل عمران آية: 154. [3] سورة الطور آية: 48. [4] مسلم: القدر (2664) , وابن ماجه: المقدمة (79) والزهد (4168) , وأحمد (2/366 ,2/370) . [5] مسلم: القدر (2664) , وابن ماجه: المقدمة (79) والزهد (4168) , وأحمد (2/366 ,2/370) . [6] مسلم: القدر (2664) , وابن ماجه: المقدمة (79) والزهد (4168) , وأحمد (2/366 ,2/370) . [7] سورة المائدة آية: 54.
نام کتاب : تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد الذى هو حق الله على العبيد نویسنده : آل الشيخ، سليمان بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 576