نام کتاب : تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد الذى هو حق الله على العبيد نویسنده : آل الشيخ، سليمان بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 79
والعين: هي إصابة العائن غيره بعينه، والحمة - بضم المهملة وتخفيف الميم - سم العقرب وشبهها.
قال الخطابي: ومعنى الحديث: "لا رقية أشفى أو أولى من رقية العين والحمة" وقد رقى النبي صلى الله عليه وسلم ورقي ". قلت: وسيأتي ما يتعلق بالرقى إن شاء الله تعالى.
قوله: (قد أحسن من انتهى إلى ما سمع) ، أي: من أخذ بما بلغه من العلم وعمل به فقد أحسن، لأنه أدى ما وجب وعمل بما بلغه من العلم، بخلاف من يعمل بجهل أو لا يعمل بما يعلم فإنه مسيء آثم
وفيه فضيلة علم السلف وحسن أدبهم وهديهم وتلطفهم في تبليغ العلم، وإرشادهم من أخذ بشيء - إن كان مشروعًا - إلى ما هو أفضل منه، وأن من عمل بما بلغه عن الله وعن رسوله فقد أحسن، ولا يتوقف العمل به على معرفة كلام أهل المذاهب أو غيرهم.
قوله: (ولكن حدثنا ابن عباس) . هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل" [1]. فكان كذلك. قال عمر: "لو أدرك ابن عباس أسناننا ما عشره منا أحد"، أي: ما بلغ عشره في العلم، مات بالطائف سنة ثمان وستين.
قال المصنف: فيه عمق علم السلف، لقوله: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، ولكن ... كذا وكذا، فعلم أن الحديث الأول لا يخالف الثاني.
قوله: (عرضت على الأمم) . وفي رواية الترمذي والنسائي من رواية عَبْثَر بن القاسم، عن حصين بن عبد الرحمن أن ذلك كان ليلة الإسراء ولفظه: لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم جعل يمر بالنبي ومعه الواحد.
قال الحافظ: فإن كان ذلك محفوظًا، كانت فيه قوة لمن ذهب إلى تعدد [1] أحمد (1/266) .
نام کتاب : تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد الذى هو حق الله على العبيد نویسنده : آل الشيخ، سليمان بن عبد الله جلد : 1 صفحه : 79