responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جزء فيه ذكر اعتقاد السلف في الحروف والأصوات نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 68
وإنه يضع السموات على أصبع والأرضين على أصبع[1]، ونقول بتصديق حديث المعراج[2] وبصحيح مافيه من الروايات وندين أن الله مقلب القلوب.[3] وما أشبه هذه الأحاديث جميعها كما جاءت بها الرواية من غير كشف عن تأويلها، وأن نمرها كما جاءت.
وأن الإيمان قول وعمل يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، ونقول: إن الله يجيء يوم القيامة كما قال تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً} [الفجر:22] وإن الله يقرب من عباده كيف يشاء لقوله تعالى {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} [ق:16] وقوله: {ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى*فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى} [النجم:8-9] وأشباه ذلك من آيات الصفات، ولا نتأولها ولا نكشف عنها بل نكف عن ذلك كما كف عنه السلف الصالح.
ونؤمن بأن الله على عرشه كما أخبر في كتابه العزيز ولا نقول هو في كل مكان، بل هو في السماء، وعلمه في كل مكان لايخلو منه مكان كما قال: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ} [الملك:16] وكما قال: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ} [فاطر:11] .
وكما جاء في حديث الإسراء إلى السماء السابعة:" ثم دنا من ربه ".
وكما في حديث سوداء أريدت أن تعتق، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:" أين ربك؟ " فقالت: في السماء فقال:" اعتقها فإنها مؤمنة "[4].
وأمثال ذلك كثير في الكتاب والسنة، نؤمن بذلك ولا نجحد شيئاً من ذلك.

[1] رواه البخاري (4811) ومسلم (2786) .
[2] رواه البخاري (7517) ومسلم (162) .
[3] رواه البخاري (6617) .
[4] رواه مسلم (537) .
نام کتاب : جزء فيه ذكر اعتقاد السلف في الحروف والأصوات نویسنده : النووي، أبو زكريا    جلد : 1  صفحه : 68
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست