نام کتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين نویسنده : ابن الآلوسي جلد : 1 صفحه : 138
(ترجمة ابن سينا)
قوله (كابن سينا) - هو كما في تاريخ ابن الوردى وابن خلكان وغيرهما: أبو على الحسين بن عبد الله بن سينا البخاري والده من بلخ وسكن بخارى أيام الأمير نوح ثم تزوج امرأة بقرية أفشنه وبها ولد أبو علي المذكور الملقب بالرئيس وختم القرآن وهو ابن عشر سنين وقرأ الحكمة على أبي عبد الله الناتلي وحل أقليدس والمجسطى والطب وهو ابن ثماني عشرة سنة ثم انتقل من بخارى إلى جرجانية وغيرها ثم اتصل بخدمة مجد الدولة بن بويه بالرى ثم خدم قابوس بن وشمكير ثم قصد علاء الدولة بن كاكوية بأصبهان وتقدم عنده ثم مرض بالصرع والقولنج وترك الحمية ومضى إلى همذان مريضاً ومات بها سنة أربعمائة وثمانية وثلاثين وعمره ثمان وخمسون سنة وكفره حجة الإسلام الغزالي في كتابه (المنقذ من الضلال) وكفر الفارابي أيضاً.
(قال) في المنقذ من الضلال: إن مجموع ما غلطا فيه من الإلهيات يرجع إلى عشرين أصلاً يجب تكفيرهما في ثلاثة منها وتبديعهما في سبعة عشر.
أما السائل الثلاث فقد خالفها فيها كافة الإسلاميين (الأولى) قالوا: إن الأجساد لا تحشر وأن المثاب والمعاقب هي الأرواح (الثانية) قولهم: أن الله سبحانه وتعالى يعلم الكليات لا الجزيئات. (الثالثة) قولهم بقدم العالم واعتقاد هذا كفر صريح نعوذ بالله تعالى منه.
(قال) ابن خلكان: ثم إن ابن سينا لما أيس من العافية - على ما فيل - ترك المعداواة واغتسل وتاب وتصدق بما معه على الفقراء ورد المظالم على من عرفه وأعتق مماليكه وجعل يختم في كل ثلاثة أيام ختمة ثم مات بهمذان يوم الجمعة من شهر رمضان وقيل ما في السجن وولادته كانت سنة ثلثمائة وسبعين - والله تعالى أعلم - وله نحو مائة مصنف منها: كتاب
نام کتاب : جلاء العينين في محاكمة الأحمدين نویسنده : ابن الآلوسي جلد : 1 صفحه : 138