وبين أنه وحده الذي بيده الموت والحياة في آيات كثيرة؛ كقوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلآ بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَاباً مُؤَجَّلاً} [1]، وقوله تعالى: {وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا} الآية[2]. إلى آخر ما أورده الشيخ -رحمه الله- من أدلة في هذا الباب[3].
فالشيخ -رحمه الله- يهتم بإبراز براهين التوحيد، ويعرضها بأسلوبه، وعلى طريقته في تفسير القرآن بالقرآن، مؤكداً دلالتها على أن الله تعالى هو المعبود بحق وحده لا شريك له، وأن عبادة من دونه من أظلم الظلم، ومن الشرك الأكبر الذي يخلد صاحبه في النار –عياذا بالله تعالى-. [1] سورة آل عمران، الآية [145] . [2] سورة المنافقون، الآية [11] . [3] انظر أضواء البيان 6/269-271.وانظر أيضاً: المصدر نفسه4/31، 32، 5/833.
وقد أشار الرازي إلى هذه البراهين في تفسيره (التفسير الكبير 24/48) .