الفصل الثاني: حياة الشيخ الأمين العلمية المبحث الأول: "طلبه للعلم، وشيوخه
قال الشيخ عطية سالم يخبر عن الشيخ الأمين -رحمه الله-:
حفظ القرآن في بيت أخواله، على خاله عبد الله، وعمره عشر سنوات، قال -رحمه الله-: "ثمّ تعلمت رسم المصحف العثماني المصحف الأم) عن ابن خالي سيدي محمد بن أحمد بن محمد بن المختار، وقرأت عليه التجويد في مقرأ نافع برواية ورش، من طريق أبي يعقوب الأزرق.
وقالون؛ من رواية أبي نشيط. وأخذت عنه سنداً بذلك إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم، ذلك وعمري ست عشرة سنة"[1].
أنواع الدراسة في القرآن: "تعتبر الدراسة في علوم القرآن منهجاً متكاملاً، لا تقتصر على الحفظ والأداء، بل تتناول معرفة رسم المصحف؛ أي نوع كتابته؛ ما كان موصولاً أو مفصولاً، وما رسم فيه المدّ أو كان يمدّ بدون وجود حرف المدّ، وقد يكون حرفاً صغيراً أو نحو ذلك. ثمّ ضبط ما فيه من منشأيه في الرسم أو التلاوة. ومن المشهور عندهم في هذا رجز محمد بن بوجه) المشهور. المعروف بالبحر، تعرض فيه لكلِّ كلمة جاءت في القرآن مرة واحدة، أو مرتين، أو ثلاث مرات إلى سبع وعشرين مرة؛ أي من الكلمات المشتبهة. وأفرد كلّ عدد بفصل؛ فمثلا: "كلمة أعينهم" بالرفع: "جاءت ثلاث مرات، قال فيها:
أعينهم بالرفع من غير حضور
من بعد كانت وتولت وتدور
ومن الثنائي: "كلمة الأشياع" بالعين، قال فيه:
أشياع بالعين فهل من مدكر
في سبأ من قبل بأنهم ذكر [1] ترجمة الشيخ -رحمه الله- في أضواء البيان 1/21-22.