نام کتاب : جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية نویسنده : الأفغاني، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 280
{وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ} [يوسف: 106] ، كما بسطنا هذا في غير هذا الموضع) .
أقول: تقدمت نصوص علماء الحنفية وخلاصتها:
من المعلوم بالاضطرار أن المشركين مع اعترافهم بأن الله هو الخالق المالك الرازق وحده المدبر لهذا الكون المتصرف فيه كيف يشاء كانوا يعتقدون في آلهتهم أن لهم بعضًا من القدرة على النفع والضر وشيئًا من التصرف والتدبير، ولكن هذا كله بإذن الله تعالى، فالله هو الذي خلع عليهم هذه الخلعة، وأن الله قد فوض إليهم بعض التدبير، وجعلهم متصرفين في بعض الأمور الخاصة الجزئية غير الأمور العظام، ولم يعتقدوا قط في آلهتهم أنهم ينفعون أو يضرون أو يدبرون بالاستقلال من دون إذن من الله وبدون تفويض منه، وليس على سبيل مغالبتهم لله وقهرهم له.
كما أنهم لم يعتقدوا فيهم أيضًا أنهم شركاء مع الله في خلق هذا الكون وتدبيره والتصرف فيه حيث يشاءون.
ومثل هذا الشرك موجود في القبورية بل شركهم أشنع وأبشع من شرك مشركي العرب.
وصرح به كثير من علماء الخنفية.
فالقبورية مشركون في توحيد الربوبية فضلًا عن توحيد الألوهية.
وأما الثاني:
فهو أن المشركين كانوا معترفين بأن الله هو الخالق الرازق المدبر
نام کتاب : جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية نویسنده : الأفغاني، شمس الدين جلد : 1 صفحه : 280