responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية نویسنده : الأفغاني، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 284
ولذا يسمون النبي صلى الله عليه وسلم صابئًا، والصحابة صباة وأنهم فقط على دين صحيح وأن عبادتهم لآلهتهم مما يرضاها الله تعالى وأن هذا من دين الله تعالى وأن آلهتهم تشفع لهم عند الله وتقربهم إلى الله زلفى وأن آلهتهم من محبوبي الله عز وجل والمقربين لديه كما سبق في نصوص علماء الحنفية.
فبظهور دينهم وغلبة جندهم يغلب دين الله ويغلب جند الله، وبانهزام محمد وذهاب دينه ينتصر دينهم الذي هو دين الله في زعمهم الباطل لأنهم لم يعتقدوا صدق رسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو صدقوا ذلك لما قاتلوه كما قال سهيل بن عمرو يوم الحديبية، وإذا كان الأمر كذلك كيف يتصور أن أبا سفيان يقصد بقوله: ((اعل هبل)) أن هبلًا يغلب رب السماوات والأرض ويقهره ويعلو دينه دين الله عز وجل؟
إذا لا يمكن عقلًا ولا نقلًا أن يقصد أبو سفيان التمانع والتغالب بين هبل وبين الله عز وجل، بل كان قصد أبي سفيان أن ((هبلا)) رفع الله أمره وأعلى شأنه وأعز دينه وأظهره بهزيمة محمد وأصحابه.
صرح بذلك علماء الحنفية وغيرهم.
وإليك بعض نصوص علماء الحنفية في تفسير مقالة أبي سفيان هذه:
قال الإمام بدر الدين العيني إمام الحنفية في عصره (ت855) :
(قوله: ((اعل هبل)) ....، قال ابن إسحاق: معناه: ((ظهر دينك)) . قال السهيلي: ((معناه: زد علوا)) .

نام کتاب : جهود علماء الحنفية في إبطال عقائد القبورية نویسنده : الأفغاني، شمس الدين    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست