نام کتاب : حاشية الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية نویسنده : عبد الرحمن بن قاسم جلد : 1 صفحه : 13
وآله وصحبه الأبرار [1] ... معادن التقوى مع الأسرار (2)
وبعد فاعلم أن كل علم ... كالفرع للتوحيد فاسمع نظمي (3) [1] آله: أهل بيته، وأتباعه على دينه، وفي الأصل: يرجع إلى الكل، ويقال: أتباعه في مقام الدعوة.
وصحبه: جمع صاحب، والمراد هنا: أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - وهم من اجتمع به مؤمنا ومات على ذلك.
والأبرار: الأتقياء الأخيار جمع بر، ويقال: جمع بار والبر والبار هو: المتقي الصادق، والكثير التقوى، والبر والصدق.
(2) معادن: جمع معدن وهي: المواضع التي يستخرج منها جواهر الأرض، والمعدن مركز كل شيء، أي: هم مستقر التقوى، والأسرار البديعة، والأحوال الرفيعة.
والتقوى: اسم شامل لفعل الخيرات، وترك المنكرات، باطنا وظاهرًا.
(3) أي: وبعدما تقدم، فاعلم أن سائر العلوم كالفرع لعلم التوحيد، فاسمع نظمي لأمهات مسائله، ومهمات دلائله، سماع فهم وإذعان.
والتوحيد: مصدر وحده يوحده توحيداً، جعله واحدا، أي فردًا وحده.
وأقسامه ثلاثة:
الأول: توحيد الإلهية، وهو إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له، ويتعلق بأعمال العبد الظاهرة والباطنة.
والثاني: توحيد الربوبية: وهو العلم والإقرار بأن الله رب كل شيء وخالقه ومليكه، والمدبر لأمور خلقه.
والثالث: توحيد الأسماء والصفات، وهو: أن يوصف الله بما وصف به نفسه، وبما وصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم - من صفات الكمال، ونعوت
الجلال، من غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تكييف ولا تمثيل، ومن غير زيادة ولا نقصان.
نام کتاب : حاشية الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية نویسنده : عبد الرحمن بن قاسم جلد : 1 صفحه : 13