responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية نویسنده : عبد الرحمن بن قاسم    جلد : 1  صفحه : 41
من رحمة ونحوها كوجهه [1] ... ويده وكل ما من نهجه (2)

[1] أي: فكل وصف جاء في كتاب الله، وصح عن نبيه - صلى الله عليه وسلم - نثبته من غير تمثيل من ذلك: وصفه بالرحمة قال تعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} [الأعراف: 156] . {وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف: 32] فنصفه بها على ما يليق بجلال الله، وليست كرحمة المخلوق.
وقوله: ونحوها، كالمحبة، والرضا، والغضب، ونحو ذلك، قال تعالى: {يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ} [التوبة: 4] {يُحِبُّ الصَّابِرِينَ} [آل عمران: 146] {يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ} [المائدة: 54] . {رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} [المجادلة: 22] .
وقال {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ} [النساء: 93] فهو سبحانه المستحق أن يكون له كمال المحبة دون ما سواه، وهو سبحانه يحب ما أمر به، ويحب عباده المؤمنين، ويغضب، ويرضى، فنصفه سبحانه وتعالى بما وصف به نفسه، على ما يليق بجلاله، هذا مذهب أهل السنة والجماعة. وقوله: كوجهه، أي: من الصفات الثابتة له صفة الوجه، بلا كيف، قال تعالى: {وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ} [الرحمن: 27] . {كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ} [القصص: 88] وفي الحديث: «أعوذ بنور وجهك. وغير ذلك.
(2) أي: ومن الصفات الثابتة له تعالى بنص الكتاب والسنة صفة اليدين، قال تعالى: {يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ} [الفتح: 10] . {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ} [المائدة: 64] {لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص: 75] {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} [الزمر: 67] .
وفي الحديث: «يمين الله ملأى، لم يغض ما في يمينه، وبيمينه الأخرى القبض، يأخذهن بيده اليمنى، ثم يطوي الأرضين بيده الأخرى وكلتا يدي ربي يمين، ويقبض أصابعه ويبسطها، ويجعلها في كفه» . وغير ذلك مما ثبت مما لا يحصى، فيداه صفتان من صفات ذاته بإجماع السلف.
وكل شيء ورد من صفات الله من نهج اليد والوجه ونحوهما كالقدم والرجل والساق نثبته كما جاء عن الله، قال تعالى: {يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ} [القلم: 42] . وفي الحديث: «حتى يضع رب العزة فيها رجله» . وفي رواية: «فيها قدمه» . ونقر ما أتى عن الله على مراد الله، ونؤمن بذلك ونصدق به، ونعتقد أن له معاني حقيقة، على ما يليق بجلال الله وعظمته.
نام کتاب : حاشية الدرة المضية في عقد الفرقة المرضية نویسنده : عبد الرحمن بن قاسم    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست