نام کتاب : حاشية كتاب التوحيد نویسنده : عبد الرحمن بن قاسم جلد : 1 صفحه : 42
ولكن حدثنا ابن عباس [1] عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عرضت علي الأمم (2) فرأيت النبي ومعه الرهط (3) ، والنبي ومعه الرجل والرجلان (4) ، والنبي وليس معه أحد (5) ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما- ابن عبد المطلب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، حبر الأمة وترجمان القرآن، دعا له النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل " [1]، فصار آية في العلم والفهم، مات بالطائف سنة 68 هـ. قال المصنف: ((وفيه عمق علم السلف، لقوله: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع، ولكن كذا وكذا. فعلم أن الحديث الأول لا يخالف الثاني)) اهـ. فإن حصين ابن عبد الرحمن رضي الله عنه انتهى إلى ما سمع عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن أخبره سعيد بن جبير عن درجة أرفع من تلك الدرجة وهي التوكل.
(2) الله أعلم متى عرضت، وعرضها أن الله تبارك وتعالى أراه مثالها إذا جاءت الأنبياء ومن تبعهم يوم القيامة.
(3) والذي في صحيح مسلم "الرهيط" بالتصغير، والرهط بالسكون ويفتح، الجماعة دون العشرة جمعه أرهط وأرهاط، ولا واحد له من لفظه.
(4) أي أتباعه الواحد والاثنان لقلة متبعه.
(5) أي يبعث في قومه فلا يتبعه منهم أحد، بل منهم من قتله قومه، فإن الناجي من الأمم هم القليل، ولكن هم السواد الأعظم، وإن كانوا أقل القليل، فإنهم الأعظمون قدرا عند الله وإن قلوا، فليحذر المسلم أن يغتر بالكثرة، قال المصنف: ((وفيه ثمرة هذا العلم، وهو عدم الاغترار بالكثرة، وعدم الزهد في القلة، وأن كل أمة تحشر وحدها مع نبيها، والمراد أمة الإجابة لا أمة الدعوة)) . [1] البخاري: الوضوء (143) , ومسلم: فضائل الصحابة (2477) .
نام کتاب : حاشية كتاب التوحيد نویسنده : عبد الرحمن بن قاسم جلد : 1 صفحه : 42