به التقرب، يستوي في ذلك الاعتقاد والقول والعمل.
وإنما نصصنا على دخول البدعة في كل هذه الأقسام، لأن البعض قد توهموا أن البدع إنما تكون في قواعد العقائد وأصولها، وما هو منصوص عليه من البدع فقط.
والصحيح أن البدعة تدخل في العقائد وفي غيرها، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((كل محدثة ٍ بدعة ٌ وكل بدعة ٍ ضلالة ٌ)) .
وقوله صلى الله عليه وسلم: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ٌ)) ، وقد جاء عن الصحابة والتابعين وسائر علماء الدين تسمية الأقوال والأفعال المحدثة بدعة وأمثلة البدع في الاعتقاد ما يلي:
بدع المرجئة والخوارج، والأشاعرة والمعتزلة، والرافضة.
وأمثلة البدع في الأقوال:
الجهر بالنية في الصلاة، واتخاذ الأسماء المفردة لله سبحانه للذكر، أو اتخاذ لفظ (هو) للذكر، كما تفعل الصوفية، وغير ذلك من الأمور المحدثة.
وأمثلة البدع في الأعمال:
لبس الصوف عبادةً، ومؤاخاة المردان والنساء تديناً، وعمل المولد، وصلاة الرغائب، ونحو ذلك.