responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقيقة التوحيد نویسنده : النورسي، بديع الزمان    جلد : 1  صفحه : 164
سُؤال مَا هَذِه الطبيعة والقوانين والقوى الَّتِي يسلون بهَا أنفسهم
الْجَواب أَن الطبيعة هِيَ شَرِيعَة الهية كبرى أوقعت نظاما دَقِيقًا بَين أَفعَال وعناصر وأعضاء جَسَد الخليقة الْمُسَمّى بعالم الشَّهَادَة هَذِه الشَّرِيعَة الفطرية هِيَ الَّتِي تسمى بِسنة الله والطبيعة وَهِي محصلة وخلاصة مَجْمُوع القوانين الاعتبارية الْجَارِيَة فِي الْكَوْن أما مَا يسمونه بالقوى فَكل مِنْهَا حكم من أَحْكَام هَذِه الشَّرِيعَة والقوانين كل مِنْهَا عبارَة عَن مَسْأَلَة من مسائلها وَلَكِن لاستمرار أَحْكَام هَذِه الشَّرِيعَة واطراد مسائلها توهم الخيال فجسمها فِي الطبيعة واعتبرها مَوْجُودا خارجيا مؤثرا وَحَقِيقَة واقعية فاعلة بَيْنَمَا هِيَ أَمر اعتباري ذهني فترى النُّفُوس الَّتِي ترى الخيال حَقِيقَة وَالْأَمر الاعتباري الذهْنِي أمرا خارجيا ألبست هَذِه الطبيعة طور الْمُؤثر الْحَقِيقِيّ وَالْحَال لَا يقنع الْقلب بِأَيّ مبرر وَلَا يعجب الْفِكر بِأَيّ مسوغ بل لَا تأنس الْحَقِيقَة بِكَوْن هَذِه الطبيعة الجاهلة مصدرا للأشياء فَمَا ساقهم إِلَى هَذِه الفكرة غير المعقولة إِلَّا توهمهم إِنْكَار الْخَالِق الْجَلِيل وَذَلِكَ لعجزهم عَن إِدْرَاك آثَار قدرته المعجزة المحيرة للعقول

نام کتاب : حقيقة التوحيد نویسنده : النورسي، بديع الزمان    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست