وقسم: غلوا فيه - صلى الله عليه وسلم -، وزعموا أنه يعلم الغيب ويعلم أحوالهم وما هم عليه، بل وصل بعضهم أن زعم أنه يشاهده ويجتمع به يقظة لا مناما.
وهذا تكذيب لكتاب الله وكفر بالله - عز وجل -، يقول - سبحانه -: {قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ} [1] ويقول - سبحانه -: {وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} [2] ويقول - عز وجل -: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ} (3)
ويقول - سبحانه وتعالى - آمرا نبيه - صلى الله عليه وسلم -: {قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ} (4) [1] سورة النمل الآية 65 [2] سورة هود الآية 123
(3) سورة الرعد الآية 9
(4) سورة الأنعام الآية 50