المولد اتفق عليه علماء المسلمين ممن يرى إقامة المولد ومن لا يراه.
والاحتفال بالمولد إنما حدث في القرن الرابع على يد بني عبيد القداح الذين يسمون بـ (بالفاطميين) ، وهؤلاء القوم قد بان لعلماء الإسلام ضلالهم وأنهم من الإسماعيلية الباطنية، ولهم مقالات وأفعال كفرية فضلا عن البدع والمنكرات، فليسوا أهلا للاقتداء والتأسي.
ثم إن الله - سبحانه وتعالى - قد أكمل لنا الدين وأتم علينا النعمة فقال - سبحانه -: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا} (1)
وإحداث مثل هذه الموالد فيه استدراك على الله، وأن الدين لم يكمل حتى جاء في القرون المتأخرة من زاد فيه، ولا شك أن هذا تكذيب لظاهر القرآن واستدراك على الملك العلام، نعوذ بالله من الخذلان.
(1) سورة المائدة الآية 3