فصل
في مبعثه صلى الله عليه وسلم
وأوحي إليه - صلى الله عليه وسلم - وهو ابن أربعين، وكان أول بدء الوحي أنه كان يتحنث في غار حراء، وفي مرة من المرات أتاه جبريل - عليه السلام - فغطه غطه ثم أرسله، فقال: اقرأ. . . . الحديث، فكان هذا مبدأ أمره صلى الله عليه وسلم.
عن عائشة أم المؤمنين - رضي الله عنها - أنها قالت: «أول ما بدئ به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء، فجاءه الملك، فقال: اقرأ، قال: ما أنا بقارئ، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ
(1)
(1) [صحيح البخاري] (1 \ 2 - 4)