وجعلوا للأولياء درجة فوق درجة الأنبياء، وقالوا:
مقام النبوة في برزخ ... فويق الرسول ودون الولي
ويقولون: إن الولي يأخذ عن الله تعالى بلا واسطة، كما يقولون: حدثني قلبي عن ربي.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "ومن أدعى من الأولياء الذي بلغتهم رسالة محمد صلى الله عليه وسلم أن له طريقه إلى الله لا يحتاج فيها إلى محمد فهو كافر ملحد، وإذا قال: أنا محتاج إلى محمد في علم الظاهر دون علم الباطن أو في علم الشريعة دون علم الحقيقة فهو شر من اليهود والنصارى الذين قالوا: إن محمدا رسول إلى الأميين دون أهل الكتاب"[1].
وغلاتهم يلتقون مع غلاة الشيعة في تقديس أئمتهم واعتقاد العصمة فيهم، ووجوب طاعتهم في كل ما أمروا به أو نهوا عنه حلالا كان أو حراما، طاعة أو معصية، ويعتقدون بحصول الكرامات لهم حتى بعد موتهم وأقوالهم في ذلك أكثر من أن تحصر، ليس هذا مقام الحديث عنها. وكلا الطائفتين - الصوفية والشيعة - منفذ شر وباب فتنة وضلال ومعول هدم للإسلام وأهله، ومطية لأعداء الإسلام في الوصول إلى مآربهم الخيبيثة في الماضي والحاضر.
ومن أقوال الصوفية في التوحيد:
قول بعضهم: أصولنا في التوحيد خمسة أشياء: رفع الحدث، وإقرار القدم، وهجر الإخوان، ومفارقة الأوطان ونسيان ما علم وجهل. [1] ابن تيمية – الفتاوى 11/225.