responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة    جلد : 1  صفحه : 126
وما في نفوس القراء لا يمكن معرفته يقيناً، بل يمكن أن كل إنسان يفسره بحسب ما يجد هو، فالإنسان الذي يسمع هذه القصص فيندهش منها ويتعجب ويستغرب يقرأ في وجوه القراء الاندهاش والتعجب والاستغراب وليس الإنكار.
وكذلك الإنسان الذي ينكر هذه الأشياء ويستنكرها ويستعظمها قد يقرأ في نفوس بعض القراء الاستنكار والاستعظام وإن لم يكن موجوداً، لكن بحسب ظنه هو، فلأنه هو نفسه كذب هذا الخبر ظن أن القراء مثله كذبوه.
وإلا فالشيخ لم ينقل عن أحد من القراء أنهم كانوا يكذبون هذه المرويات.
وكلام الشيخ يذكرني بتلك الأبيات العجيبة التي رواها الخطابي في (العزلة) عن رجل أخطأ فطلبه السلطان فهرب واختفى، وكان يقول:
لقد خفت حتى لو تمر حمامة ... لقلت: عدو أو طليعة معشر
فإن قيل خير قلت: هذي خديعة! ... وإن قيل: شر، قلت: حق فشمر
قول الشيخ (لماذا لم يركب الجني ياباني أو ألماني....الخ) .
• من هو الذي قال إن اليابانيين والألمانيين والأمريكان والروس لا يصيبهم الجن؟ هناك مصحات كثيرة، مستشفيات عقلية ونفسية كثيرة جداً في تلك البلاد، وهي ملأى بالنزلاء والمراجعين وغيرهم، فلماذا لا يكون بعض هؤلاء ممن أصابهم مس من الجن، لكن لأن القوم لا يؤمنون بالجن، ومن ثم لا يؤمنون بالمس فإنهم لا يفسرون القضية بهذا التفسير لكنهم يفسرونها على أنها أمراض عقلية أو فصام أو تشنج أو مرض نفسي أو ما أشبه ذلك ويخرجون من قضية الجن.
فليس هناك ما يثبت بحال من الأحوال أن اليابانيين والأمريكان والألمان ... الخ لا يصيبهم الجن.
• بل أذكر أننا زرنا أمريكا في العام الماضي، وفي زيارتنا حدثنا عدد من الشباب السعوديين الثقات أنهم صادف في ذلك الوقت أن رجلاً قد أصابه الجن وكان يهذي على لسانه وقد نقلوه من تلك البلاد إلى السعودية ليعرضوه على بعض القراء وبعض المشايخ!
الموقف الخامس عشر: النذر (ص 102)
ذكر الشيخ عن الصنعاني قال (يرى الصنعاني أن النذر حرام، معتمداً على حديث عمر أنه -رسول الله صلى الله عليه وسلم- (نهى عن النذر)) ، يقول الغزالي: (والنذر الذي لا يأتي بخير هو

نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست