نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 24
• وحين يتحدث عن شهادة المرأة يؤكد أن شهادتها في الحدود والقصاص مقبولة، ويعلق هذا الترجيح بقوله: (ولست أحب أن أوهن ديني أمام القوانين العلمية لا يستند استناداً قوياً إلى النصوص القطعة) .
• إذاً الشيخ محرج أمام القوانين العالمية، ولذلك يصر على قبول شهادة المرأة في الحدود والقصاص.
وليس مهماً ترجيح رأي على آخر، لكن الأكثر أهمية معرفة الدافع والمرجح. هل يجوز أن تشكل "القوانين العلمية" ضغطاً على حسي يجعلني أرجح قولاً على آخر مسايرة لهذه القوانين؟
• وماذا إذاً لو حدث العكس فرجح الرأي المضاد لأنه يخالف ما عليه الكفار الذين أمروا بمخالفتهم ومجانبة طريقهم وترك التشبه بهم؟ وهذا أصل عظيم تشهد له مئات النصوص!
لم نجعل ترجيحنا خاضعا لردود فعل ومجاملات لأوضاع وقوانين غربية جاهلة!
والقضية نفسها تبرز لدى الشيخ في حالات كثيرة تكشف عن سر توسعه في عدد من الآراء والاجتهادات التي لم تبن على أساس شرعي متين.
في كتابه (مائة سؤال حول الإسلام2\264) يقول:
(أريد وأنا أعرض الإسلام في بلاد أخرى ألا أغير سلوكا في هذه البلاد يرى بعض فقهائنا ألا حرج فيه، فإذا كانوا يقتنون الكلاب فليفعلوا.. وإن كانوا يسمعون الموسيقى فليفعلوا ... وإن كانوا يولون النساء بعض المناصب المهمة فليفعلوا ... ) !
• وأطرف من ذلك وأعجب أن الشيخ -غفر الله لنا وله- في (مستقبل الإسلام ص82) تحدث عن رأيه في حل ما عدا الأربع المذكورة في قوله تعالى (قل لا أجد فيما أوحى إلي محرما على طعام يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس، أو فسقا أهل لغير الله به ... ) .
• فما عدا هذه الأربع المذكورة في الآية من الطيور والحيوانات وغيرها فهو عنده مباح، ثم قال:
(وأوصي الدعاة الذين يذهبون إلى كوريا ألا يفتوا بتحريم لحم الكلاب فالقوم يأكلونها، وليس لدينا نص يفيد الحرمة، ولا نريد أن نضع عوائق أمام كلمة التوحيد! وأصول الإسلام!) .
نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة جلد : 1 صفحه : 24