responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة    جلد : 1  صفحه : 42
حجب المرأة عن المجتمع، أليس يقول الله [وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى] . قلت إن القرآن لا يضرب بعضه بعضاً، وتفسير الآية الكريمة عل أن البيت سجن للمرأة لا تخرج منه تفسير باطل، فإن الحديث الصحيح إن الله أذن لكن أن تخرجن في حوائجكن، على أن خروج المرأة من بيتها لا يجوز أن يكون مع تبرج الجاهلية القديمة والحديثة، إن مكثها فيه أولى من هذا الخروج السئ) .
إذاً هو اعتبر قوله صلى الله عليه وسلم إن الله أذن لكن. . . الحديث حالة تستثني من الآية فما باله يقبل هذا الأمر في هذا الموضع ويرده قبل ذلك؟ إضافة إلى أن ما فعله يخالف المسلك الذي قرره، ألم يذكر لنا قبل قليل قول الله عز وجل [حرمت عليكم الميتة] وأن السنة خصصت بعض المحرمات، أنها حلال، في قوله عليه السلام لنا ميتتان ودمان؟.
• -وهذا مثل- في كتاب "دستور الوحدة" رد حديث أنس بن مالك وهو في صحيح البخاري لا يأتي عليكم زمان إلا والذي بعده شر منه. يقول أنس سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم وقال الغزالي (رجحنا عليه حديث أمتي كالغيث لا يدرى أوله خير أم آخره، وحديث لا تزال طائفت من أمتي. . .، وسنن أخرى كثيرة) . وهذا الكلام عليه تعقب.
1- الحديث في البخاري، أما الآخر فاللفظ الذي وقفت عليه ضعيف من رواية ابن عساكر عن عمرو بن عثمان وهو مرسل، ولا أدري قد يكون للحديث طرق أخرى، وأذكر أن ابن تيمية وغيره من أهل العلم ساقوا الحديث مساق المعلق صحته، يقولون (إن صح) وهذا دليل عل أن الحديث ليس ظاهر القوة ولا يمكن أن يقارن بحديث في صحيح البخاري.
2- ويبين لنا خطر إدخال العقل بالسنة بهذه الصورة التي يستخدمها الشيخ أنه رد الحديث لأنه يقول إنه يعارض حديث (أمتي كالغيث. . الحديث) ، ولنفترض نحن أن حديث صلى الله عليه وسلم أمتي كالغيث حديث صحيح، لنفترض أنه متواتر، فهل بين الحديثين تعارض؟ لنتأمل، قوله صلى الله عليه وسلم (كالغيث) الكاف هذه ما معناها؟ التشبيه، أما قوله (لا يدري أوله خير أم آخره) ، فهذا أيضاً تعبير لغوي يقصد من ورائه إظهار فضل المتأخر، وإلا فالواقع أنه حتى الغيث يدرى أن أوله خير من آخره، لكن آخره نافع وأوسطه نافع وأوله نافع، فهو حيثما وقع نفع، فمقصود الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقول: إن الأمة أولها خير وآخرها خير، فالخيرية لا تزال موجودة إلى قيام الساعة، وليس مفهوم الحديث بوجه من الوجوه المساواة التامة بين أول الأمة وآخرها، هل يتصور أحد أن آخر الأمة يمكن أن يساوي أولها الذي كان فيه الرسول صلى الله عليه وسلم؟ والذي كان فيه جيل الصحابة؟.

نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست