responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة    جلد : 1  صفحه : 71
مخطوط للطبرسي عنوانه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) نقل فيه مؤلفه عن أكثر من أربعمائة مجتهد من مجتهدي الشيعة إثبات تحريف القرآن، وهذه لاشك ردة كبرى عن الإسلام، ويكفي منها أن يعرف الإنسان الفرق الكبير بيننا وبين الشيعة.
صحيح ليس كل علماء الشيعة يقولون القرآن محرف، بل منهم من ينكر ذلك وينكر على من يقولون به، لكن حتى أولئك الذين يؤمنون بعدم تحريفه فإنهم يؤلونه تأويلا باطلا، فيؤولون -مثلا- "القرآن" أو "النور" أو "الآيات" أو "أولو الألباب" أو غيرها ويقولون إن هذه الألفاظ كلها المقصود بها الأئمة الاثنا عشر، وغير ذلك من ألوان التأويل الموجودة في كتبهم، حتى أن المجلسي عقد في كتاب الأنوار (جـ 24 ص286 - 304) بعنوان: (باب أنهم الصلاة والزكاة والحج والصيام وسائر الطاعات، وأعداؤهم الفواحش والمعاصي في بطن القرآن) . ويؤلون ما ورد في الكفار والمنافقين بأنهم الصحابة، مثلا: في تفسير العياشي [2]/223، والصافي [1]/885، والبحار [3]/378: ليس في القرآن: قال الشيطان إلا وهو عمر!!..الخ، ويعتقدون تنزل الكتب الإلهية غير القرآن على الأئمة وذلك كـ (مصحف فاطمة) ولوح فاطمة والصحف الاثنتي عشر وغيرها من الكتب المذكورة في مصادرهم المعتمدة [1] .
ثانيا: فيما يتعلق بموقفهم من السنة:
1- هم لا يميزون بين صحيح السنة وضعيفها، ولم يعرفوا علم المصطلح والتصحيح والتضعيف إلا معرفة متأخرة بعدما تكلم عليهم شيخ الإسلام ابن تيمية، وذكر عنهم هذا الأمر فأخذوه من أهل السنة ونشروه فيما بينهم [2] .
2- أقوال الأئمة عندهم تعتبر كأقوال الله تعالى ورسوله ولذلك يقولون (يجوز للإنسان إذا ثبت له الكلام عن الإمام أن ينسبه إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، بل يجوز أن ينسبه إلى الله عز وجل) [3] . ويقولون (الراد على الأئمة راد على الله عز وجل وهو على حد الشرك بالله تعالى) بل الراد على الفقيه كذلك عندهم.
3- يردون مرويات الصحابة. لأنهم يعتبرون أن الصحابة كفروا إلا ثلاثة أو خمسة على خلاف بينهم. يقول محمد آل كاشف الغطاء: "إن الشيعة لا يعتبرون من السنة إلا ما صح لهم

[1] انظر الكافي 1/238-40 ودلائل الإمامة ص 27-28 وإكمال الدين لابن بابويه ص263
[2] انظر الوسائل للبحر العاملي ص263.
[3] شرح المازندراني على الكافي 2/271.
نام کتاب : حوار هادئ مع الغزالي نویسنده : سلمان العودة    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست