نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 174
بما يتهمونه به إلا أنهم رأوا أن الشهود لا تتفق كلمتهم فيما شهدوا به عليه، وأخيراً سأله رئيس الكهنة وقال له: أأنت المسيح ابن المبارك؟ فقال عيسى: أنا هو وسوف تبصرون إبن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً في سحاب السماء. فمزق رئيس الكهنة ثيابه. وقال ما حاجتنا بعد إلى شهود قد سمعتم التجاديف[1]. ما رأيكم؟ فحكم الجميع عليه أنه مستوجب للموت[2].
ثم حملوه إلى الوالي الروماني بيلاطس البنطي الذي قرره بما كان متهماً به وهو أنه "ملك اليهود" وهي التهمة التي أوعز اليهود إلى الوالي الروماني أن المسيح يدعيها لنفسه، إلا أن المسيح لم يجبه بشيء[3]، فرأى بيلاطس أنه لا يستحق الموت، وهو الجزاء الذي كان يطالب اليهود بإيقاعه به، إلا أن بيلاطس بعد ذلك ونزولاً عند رغبة اليهود حكم عليه بالموت على الصليب، فحمل يوم الجمعة صباحاً إلى موضع الصلب، حيث علق على الصليب في زعمهم في الساعة الثالثة صباحاً[4] وبقي على الصليب إلى الساعة التاسعة عصراً، حيث مات بعد أن صاح "إلهي إلهي لماذا تركتني" ثم أُنزِل عن الصليب وأدخل قبراً بقي فيه تلك الليلة ونهار السبت وليلة الأحد، فلما جاؤا صباح الإثنين وجدوا القبر خالياً، وقيل لهم إنه قام من قبره، ثم إنه ظهر [1] التجاديف المراد بها الكلمات الكفرية، أو الكلمات الموحية بكفر قائلها. [2] إنجيل مرقص (14/62-65) . [3] وهذا حسب الأناجيل الثلاثة متى، مرقص، لوقا، أما إنجيل يوحنا فإنه ذكر محاورة بين المسيح وبيلاطس انظر الاصحاح 18/33-38. [4] هذا على حساب الساعة الغروبي الذي يكون أول ساعة بعد غروب الشمس هي الساعة الواحدة ليلاً إلى إثنتى عشرة ساعة، فتوافق في الغالب الساعة الأولى من النهار بعد طلوع الشمس، فتكون الساعة الثالثة هنا صباحاً حوالي التاسعة والنصف في عرفنا والتاسعة توافق الثالثة والنصف مساءاً.
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 174