responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 253
- ومنهم من كان يقول: إنهم ثلاثة آلهة لم تزل: صالح، وطالح، وعدل بينهما. وهي مقالة مرقيون وأصحابه.
- ومنهم من كان يقول: بألوهية الميسح، وهي مقالة بولس ومقالة الثلاثمائة وثمانية عشر أسقفاً[1].
قرارات المجمع ونتيجته:
بعد أن تداول المجتمعون الآراء في ذلك المجمع خرجوا بتقرير ألوهية المسيح عليه السلام [2] وأنه ابن الله - في زعمهم - أي من ذات الله[3] وأنه مساوٍ لله

[1] كتاب محاضرات في النصرانية ص124، حيث ينقل عن ابن البطريق، وكذلك نقلها زكي شنوده في كتابه "تاريخ الأقباط"،ونقلها عنه د. رؤوف شلبي في كتابه "يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء" ص 212.
[2] قانون الإيمان النيقوي الذي صدر عن المجمع هو قولهم "نؤمن بإله واحد الله الآب كلى القدرة، خالق كل الأشياء، ما يرى وما لا يرى ونؤمن برب واحد يسوع المسيح، ابن الله، المولود من الأب، إله من إله، نور من نور، إله حق من إله حق، مولود، غير مخلوق، من ذات الجوهر مثل الآب، به خلق الكل، ما في السموات وما على الأرض، الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل وتجسد وعاش بين الناس، الذي تألم وفي اليوم الثالث قام، وصعد إلى السموات، ويأتي ليدين الأحياء والأموات". انظر تاريخ الكنيسة (1/48)
[3] يلاحظ هنا أن نص قانون الإيمان الذي قرروه في ذلك المجمع هو النص الذي قدمه أسقف الإسكندرية القائل بألوهية المسيح، والبعض يذكر أن كلمة "أن الابن من نفس جوهر الأب" وهي التي كان يدور حولها الخلاف الكبير بين أولئك المجتمعين كانت من اقتراح الإمبراطور قسطنطين. انظر تاريخ الكنيسة (1/48) ، ومن المعلوم أن قسطنطين كان في ذلك الوقت لا يزال وثنياً لم يعلن دخوله في النصرانية، وهذا يدلنا على مستوى تلك الموافقة الظاهرية التي وقعت في ذلك المجمع وأنها إنما كانت لترأس الإمبراطور ذلك المجمع وتدخله المباشر فيه. وخطورة تلك الإضافة التي ركز عليها في ذلك المجمع أنها نقلت المسيح من أن يكون بشراً مخلوقاً إلى إله خالق وأورثت النصرانية كل الانحرافات التي حدثت بعد ذلك والجدل الطويل حول المسيح والمجمعات الكثيرة التي انعقدت حول ما تفرع عن الكلام حول المسيح وطبيعته كما جعل النصرانية تنتقل من صف الدين السماوي التوحيدي إلى صف الأديان الوضعية التي تقوم على تعدد الألهه وعبادة غير الله.
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست