نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 354
فنشط بعد قبولهم له وصار رأساً في النصرانية، يبني الكنائس، ويطوف البلاد شرقاً وغرباً يدعو ويرسل الكتب والرسائل يبين فيها ديناً وأمراً غريباً عن الحواريين وعن شريعة عيسى عليه السلام [1].
وبالنظر الفاحص فيما خلف بولس من رسائل يتضح للناظر فيها ملاحظات عديدة نقتصر منها على ذكر أهم مخالفاته لدعوة المسيح عليه السلام
1 - ادعاؤه أن المسيح ابن الله:
من الدعاوى التي أطلقها بولس هي ادعاؤه أن المسيح عليه السلام ابن الله -تعالى الله عن ذلك - فمن ذلك ما ورد في سفر أعمال الرسل عن بداية دعوة بولس (9/20) قال:"وللوقت جعل -يعني بولس - يكرز في المجامع أن هذا هو ابن الله"??.
ويقول بولس في رسالته إلى غلاطية (4/4) "ولكن لما جاء ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة مولوداً تحت الناموس ".
فهذه الدعوى ظهرت أولاً في كلام بولس ودعوته، ثم ظهرت قوية في المجامع النصرانية، وقامت عليها الديانة كلها، وهذا كله خلاف ما صرح المسيح عليه السلام به مراراً من أنه رسول لبني إسرائيل، وأنه إنسان، وابن [1] من الملاحظ أن بولس لم يجلس إلى الحواريين ولم يتعلم منهم شيئاً، فقال في غلاطية
(1/15) " ولكن لما سُرَّ الله الذي أفرزني من بطن أمي ودعاني بنعمته أن يعلن ابنه في لأبشر به بين الأمم، للوقت لم أستشر لحماً ودماً ولا صعدت إلى أورشليم إلى الرسل الذين قبلي بل انطلقت إلى العربية ثم رجعت إلى دمشق، ثم بعد ثلاث سنين صعدت إلى أورشليم لأتعرف ببطرس فمكثت عنده خمسة عشر يوماً ولكنني لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب ... ".
فهذه المعلومات تدل على أنه لم يتعلم من الحواريين شيئاً، فمن أين أتى بدعاويه التي ادعاها؟!.
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 354