نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 52
يتيهون في الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين} المائدة (26) فظلوا تائهين المدة التي قضي الله عليهم.
ومات في هذه الفترة موسى عليه السلام، وكان هارون عليه السلام مات قبله أيضاً.
ويقول اليهود في كتابهم التوراة: إنه قد مات في زمن التيه كل من كان بالغاً وقت نكولهم، ولم يدخل الأرض المقدسة منهم سوى يوشع بن نون وكالب بن يوفنا، وهما فيما قيل اللذان قال الله عنهم {قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب} المائدة (23) .
رابعاً: دخول بني إسرائيل أرض فلسطين:
بعد انقضاء المدة المحكوم على بني إسرائيل فيها بالتيه، فتح بنو إسرائيل الأرض المقدسة بقيادة يشوع بن نون عليه السلام.[1] ويذكر اليهود أنهم دخلوها من ناحية نهر الأردن. [1] هكذا يسميه اليهود وهو المعروف عندنا بـ (يوشع بن نون) عليه السلام وهو نبي من الأنبياء ويدل على نبوته حديث أبي هريرة (أن النبي (قال "إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع ليالي سار إلى بيت المقدس" أخرجه الإمام أحمد (2/325) ، وقال ابن كثير:هو على شرط البخاري - البداية والنهاية (1/333) وصححه الحافظ في الفتح (221) ، ويدل على أن هذا النبي هو يوشع عليه السلام مارواه البخاري عن أبي هريرة مرفوعاً أن النبي عليه الصلاة والسلام قال " غزا نبي من الأنبياء فقال لقومه: لايتبعني رجل ملك بضع إمرأة وهو يريد أن يبني بها ... ، ثم قال: فغزا فدنا من القرية صلاة العصر أو قريباً من ذلك فقال للشمس: إنك مأمورة وأنا مأمور اللهم أحبسها علينا فحبست حتى فتح الله عليهم " البخاري مع الفتح (6/220) وقد أكد أن المقصود بهذا الحديث هو يوشع بن نون كل من ابن كثير في البداية والحافظ ابن حجر في الفتح. انظر كلامهما في الموضعين السابقين.
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 52