نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 64
فلسطين [1].
وحسب ما أورده اليهود في كتابهم، وما كُتب في تاريخ المنطقة، فإن هذه الشعوب استمرَّت في المنطقة، وكان بينها وبين بني إسرائيل واليهود حروب عديدة، استمرت طوال فترة وجود اليهود في تلك المنطقة.
فمن الناحية التاريخية، يتبيَّن لنا أن اليهود ليسوا أول من سكن فلسطين، بل دخلوها أو بعضها واستولوا على أجزاء منها بعد أن كانت في يد هؤلاء القوم.
أما من الناحية الدينية، فقد جاء في القرآن الكريم قوله تعالى على لسان موسى عليه السلام: {يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كَتَبَ الله ُ لَكُمْ وَلاَ ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين} ?المائدة الآية (21) .
فقوله تعالى {كَتَبَ الله ُ لَكُمْ}
قال ابن اسحاق: "التي وهب الله لكم ".
وقال السدي: " التي أمركم الله بها ".
وقال قتادة: "أمر القوم بها كما أمرنا بالصلاة والزكاة والحج والعمرة"[2]. ?
إذاً قوله تعالى: {كَتَبَ الله ُ لَكُمْ} ليس هو تمليك على رأي بعض العلماء، وعلى الرأي الآخر هو تمليك لهم بشرط أن يدخلوها. وعلى رأي البعض: هي هبة لهم. فهذا يبيِّن معنى {كَتَبَ الله ُ لَكُمْ} ، ومع هذا فليس فيه دليلٌ على أن لهم الحق في فلسطين، وذلك لأن الله ينعم على عباده المؤمنين في حال الإيمان بنعم كثيرة، وهي لهم في حال الإيمان، أما في حال الكفر فلا [1] انظر: اليهودية أحمد شلبي ص 41. [2] ابن جرير (6/173) ، فتح القدير للشوكاني (2/29) .
نام کتاب : دراسات في الأديان اليهودية والنصرانية نویسنده : سعود بن عبد العزيز الخلف جلد : 1 صفحه : 64