نام کتاب : دعوة إلى السنة في تطبيق السنة منهجا وأسلوبا نویسنده : الرحيلي، عبد الله جلد : 1 صفحه : 33
وتدبُّرهما، والعمل بهما، والدعوة إليهما.
ليس لمسلم أن يُخالِف الكتاب والسنّة:
وبناء على هذا فقد اتّضح أنه لا يصح لمسلم أن يُخالِف الكتاب ولا السنّة ولا يسعه ذلك، كيف والقرآن كلام الله تعالى، والسنّة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! مَنْ ذا الذي يريد أن يستدرك على الله أو على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو يمكنه ذلك؟!.
وقد كان السلف الصالح رضوان الله عليهم من الصحابة فمن بعدهم لا يختلفون على هذا المعنى، بل هم مُجْمِعون على ضرورة المتابعة للكتاب والسنّة وعلى استعظام الإعراض عنهما، وعلى أن كل أحد يؤخذ منه ويُرَدُّ عليه سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقد كان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما إذا سئل عن حُكمٍ ما فإنه كثيراً ما يحكي فعْل النبي صلى الله عليه وسلم ثم يقول: {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَومَ الآخِرَ ... } [1][2]. [1] 21: الأحزاب: 33. [2] روى الإمام البخاري مثل هذا في مواضع متعددة في صحيحه ومن ذلك: في 14- الوتر، 5- باب الوتر على الدابة الفتح: 2/488، و18- تقصير الصلاة، 11- باب مَنْ لم يتطوع في السفر دُبُرَ الصلاة وقبلها الفتح: 2/577، وكذلك يُنظر الثلاثة أبواب قبله، وكذلك البخاري، 25- الحج، 80- باب ما جاء في السعي بين الصفا والمروة، الفتح: 3/502 في موضعين، وكذا في البخاري، برقم 1640، و 1647، الحج، و 6705، الأيمان والنذور.
نام کتاب : دعوة إلى السنة في تطبيق السنة منهجا وأسلوبا نویسنده : الرحيلي، عبد الله جلد : 1 صفحه : 33