أنه أرسل رسوله محمدا للناس جميعا الأبيض والأسود، والعرب وغير العرب، ويخبر أن أكثر الناس لا يعلمون الحق، لذا ضلّوا وكفروا بعدم اتباعهم لمحمد صلى الله عليه وسلم.
ويخاطب الله رسوله محمدا عليه السلام في الآية الثالثة، فيخبره أنه أرسله رحمة للعالم أجمع، فهو رحمة الله التي تكرَّم بها على الناس، فمن آمن به واتبعه فقد قبل رحمة الله وله الجنة، ومن لم يؤمن بمحمد ولم يتبعه، فقد رد رحمة الله، واستحق النار والعذاب الأليم.
[نداء للإيمان بالله وبرسوله محمد عليه الصلاة والسلام]
نداء للإيمان بالله
وبرسوله محمد عليه الصلاة والسلام لذا ندعوك - أيها العاقل - إلى الإيمان بالله ربا، وبرسوله محمد رسولا، وندعوك إلى اتباعه، والعمل بشريعته التي بعثه الله بها، وهي دين الإسلام الذي مصدره القرآن العظيم (كلام الله) ، وأحاديث خاتم المرسلين، محمد صلى الله عليه وسلم، التي ثبتت عنه؛ لأن الله عصمه، فلا يأمر إلا بأمر الله، ولا ينهى إلا عما نهى الله عنه، فَقُل من قلب مُخلص: آمنت بأن الله ربي وإلهي وحده، وقل: آمنت بأن محمدا رسول الله، واتبعه، فإنه لا نجاة لك إلا بذلك، وفقني الله وإياك للسعادة والنجاة آمين.